بعد 8 ايام من إطلاق الرصاص عليه يوم 6 ايلول سبتمبر 1901، توفي الرئيس الاميركي ويليام ماكنلي متأثراً بجراحه. وكان بذلك ثالث رئيس اميركي يجري اغتياله، لكنه لن يكون الاخير، ولن يكون الاشهر بالطبع، اذ فاقه شهرة من الرؤساء الاميركيين الذين اغتيلوا قبله وبعده، لنكولن وجون كنيدي. مُطلق النار على ماكنلي كان فوضوياً بولندياً يدعى ليون تشولغوش، كان ينتمي الى واحدة من تلك المجموعات الفوضوية التي اخذت على عاتقها هزّ العالم عن طريق الاغتيالات... المجانية غالباً، في ذلك الحين. والغريب ان الرصاصات التي اصابت ماكنلي لم تبد قاتلة اول الامر، وهو حين نقل الى المستشفى كان في حال لا بأس بها، ما جعل نائبه ثيودور روزفلت يتوجه الى اجازته السنوية مطمئناً، لكنه هناك تلقى برقية تفيد بأن حال الرئيس تدهورت، فقطع 440 ميلاً ليصل الى بوفالو، حيث كان ماكنلي يلفظ انفاسه الاخيرة، وحيث أعلن على الفور خليفة له.