كولومبو - أ ف ب، رويترز- ادت الرئيسة السريلانكية شاندريكا كوماراتونغا امس القسم الدستوري، مستهلة ولاية ثانية مدتها ست سنوات، في اعقاب فوزها بغالبية ضئيلة في الانتخابات التي جاءت بعد بضعة ايام من نجاتها من محاولة اغتيال0 وكانت اللجنة المشرفة على الانتخابات اعلنت اعادة انتخاب كوماراتونغا وحصولها على اكثر من 50 في المئة من الاصوات. وحسب النتائج الرسمية، حصلت كوماراتونغا 54 عاماً على 24،4 مليون صوت او 37،51 في المئة من الاصوات، علماً ان شكوكاً كبيرة خيمت عشية الاقتراع على فرص فوزها على منافسها الرئيسي رانيل ويكريميسينغي الذي نجح في احراز تقدم كبير خلال الحملة الانتخابية وكان يشكل تهديداً فعلياً لكوماراتونغا قبل محاولة الاغتيال التي تعرضت لها وادت الى تعاطف الناخبين معها. وادت كوماراتونغا القسم امام كبير القضاة ساراث سيلفا في مراسم بسيطة اقيمت في مقرها الرسمي 0 وفي وقت لاحق، ادى امامها اعضاء حكومتها القسم0 وقالت كوماراتونغا في كلمة ان الجروح التي اصيبت بها جعلتها اكثر تصميماً على العمل لانهاء الحرب الطائفية في البلاد، مؤكدت انها لن يهدأ لها بال حتي تخلص الارض من "الكراهية ولعنتها ودمارها". واضافت: "فليعلم كل من يعاونون الارهاب ويراهنون عليه... فليعلم من يتغاضون سراً او علناً عن طريق العنف الذي يسلكه جبناء جبهة نمور تحرير ايلام تاميل... ان ايام الارهاب في هذه الارض معدودة وان عددها صغير". وكانت كوماراتونغا اصيبت في وجهها في الهجوم بالمتفجرات الذي نفذته انتحارية من الانفصاليين التاميل واوقع 21 قتيلاً و110 جرحى، في ختام آخر مهرجان انتخابي في مقر بلدية كولومبو. واثر ذلك، وقع انفجار ثان اثناء اجتماع انتخابي للحزب القومي الموحد بزعامة ويكريميسينغي تسبب في سقوط 12 قتيلاً و40 جريحاً. واتهمت الحكومة انفصاليي حركة تحرير ايلام تاميل بالوقوف وراء الاعتداءين. وقبل 27 عاماً، اطلقت هذه الحركة كفاحا مسلحا للحصول على استقلال محافظات التاميل في شمال الجزيرة وشرقها. وكان الناخبون السريلانكيون ال7،11 مليون توجهوا اول من امس باعداد كبيرة الى مكاتب الاقتراع وقدرت نسبة المشاركة بما بين 75 و80 في المئة. وكوماراتونغا، ابنة رئيسي وزراء سابقين. واغتيل والدها في 1959 وزوجها في 1988. وفي الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني نوفمبر 1994 حصلت كوماراتونغا على 62،2 في المئة من الاصوات بعد صعودها في المناصب الرسمية من وزيرة دولة في 1993 الى رئيسة وزراء في آب اغسطس 1994، الى رئاسة الجمهورية بعد ثلاثة اشهر.