برلين - رويترز - اجتمع كبار المسؤولين الماليين في 20 من دول العالم الصناعية والنامية الرائدة لمناقشة الخطوات المطلوبة لحماية الاقتصاد الدولي من الازمات. ومن المتوقع ان تهيمن مناقشة الشكل المستقبلي لصندوق النقد الدولي ومهمته على المحادثات بعد ان لقي اقتراح اميركي بتقليم اظافر الصندوق ترحيباً فاتراً من بعض الدول. وتهدف مجموعة العشرين الجديدة الى تعزيز نوعية الحوار بين الاقتصادات الراسخة والصاعدة في محاولة لتجنب ازمات مثل الازمة المالية التي اجتاحت جنوب شرقي آسيا عام 1997. وقال وزير المال الالماني هانز ايتشل لوزراء المال ومحافظي المصارف المركزية في عشاء غير رسمي مساء الاربعاء ان المجموعة مبنية على مفهوم جديد. وأضاف: "انها تهدف، كمنتدى للتبادل الدولي، الى تمكيننا من ادارة مناقشات صريحة حرة قدر الامكان". وتضم المجموعة الجديدة أعضاء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، وهي بريطانيا وكندا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان والولايات المتحدة، بالاضافة الى 12 من الاقتصادات الصاعدة هي الارجنتين واستراليا والبرازيل والصين والهند واندونيسيا والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب افريقيا وتركيا. وطرح وزير الخزانة الاميركي لورانس سمرز اتجاهاً جديداً هذا الاسبوع للحد من دور صندوق النقد الدولي وقصره على التمويل قصير الاجل، وهي المهمة التي كان مكلفاً بها لدى تأسيسه بعد الحرب العالمية الثانية والابتعاد عن المعونات طويلة الاجل. وقال وزير المال الكندي بول مارتن، الذي يرأس اجتماع مجموعة العشرين، "ان اصلاح الصندوق نوقش بشكل موسع مساء الاربعاء". لكنه رد على سؤال عما اذا كان من السابق لأوانه التوصل الى اتفاق في شأن اصلاح الصندوق قائلا: "انه لا يتوقع اتخاذ اي قرارات". واشار اعضاء حضروا المحادثات الى ان التصريحات الاميركية تسير في الطريق الصحيح لكن يتعين الاتفاق على تفاصيل اي اجراء من هذا النوع. ومستويات اسعار الصرف ليست من القضايا المطروحة على جدول اعمال الاجتماع على رغم انخفاض سعر اليورو الى حد تعادله مع الدولار في الفترة الاخيرة واستمرار قوة الين. لكن اسواق المال تتطلع على رغم ذلك الى الاجتماع ترقباً لتصريحات المسؤولين. ومن المتوقع ان تُبحث كذلك مسألة من يخلف ميشيل كامديسو مدير الصندوق الذي سيتقاعد في شباط فبراير المقبل على رغم انها غير مدرجة على جدول الاعمال الرسمي. وتأمل المانيا ان تفوز بالمنصب لنائب وزير مالها كايو كوخ فيزر لكنها لم تتلق سوى تأييد فاتر لمرشحها في اوروبا، في حين اوصلت بعض الدول رسالة ضمنية تفيد انها تفضل ظهور مرشح اخر على الساحة.