لم يكتب للمباراة الودية بين منتخبي مالطا ولبنان لكرة القدم في فاليتا أن تكتمل فصولاً فتوقفت في الدقيقة 83 عندما كان أصحاب الأرض متقدمين بهدف واحد سجله ديفيد كارابوت في الدقيقة 80 من ركلة جزاء، أمام 200 متفرج. وتوقفت المباراة بسبب اشتباك بين اللاعبين شارك الجمهور في جانب منه، حيث رشق مقاعد الاحتياطيين اللبنانيين بالحصى والعبوات الفارغة قبل ان يجتاح أرض الملعب، ويتعرّض لبعض الضيوف بالضرب. واندلعت شرارة "المعركة" حين طرد الحكم السويسري ماركو تورا اللبناني يوسف محمد ولاعباً مالطياً بعد شجار... وتعرض المالطي لمحمد بالضرب لدى مغادرتهما الملعب وتطور الموقف الى أن عمت الفوضى وحتى دخول العناصر الأمنية لحماية الفريق اللبناني الذي غادر مباشرة عائداً الى بيروت. وفي بيروت، اعتبر عضو الجهاز الفني المدرب سمير سعد ان "ما حصل في فاليتا يمكن ان يكون ردة فعل وانعكاساً لمجريات المباراة الاولى للفريقين في بيروت التي انتهت بالتعادل السلبي وشهدت طرد مدرب منتخب مالطا اليوغوسلافي يوزفيتش نظراً لكثرة اعتراضاته". وأوضح سعد ان المباراة في فاليتا "جاءت متوترة وخشنة، وقد تعرض اللاعبون اللبنانيون للإعاقة على مرأى من الحكم وفي غفلة عنه، وهو أساساً لم يوفّر الحماية لهم حيث لم يكن حازماً في قراراته ما شجّع لاعبي منتخب مالطا على التمادي في خشونتهم... وتفاقم الوضع حين تعرّض أحد مدافعيهم لزاهر العنداري وضربه من الخلف من دون كرة وطرحه أرضاً ولما تدخّل زميله يوسف محمد لفضّ الامر جوبه بعدوانية لافتة من اللاعب المالطي ما جعل محمد يدافع عن نفسه، وتطور الامر فدخل الجهازان الاداري والفني الى ارض الملعب لفضّ الاشتباك، لكن المفاجأة تمثلت باقدام الجمهور المالطي على إمطار مقاعد احتياط المنتخب اللبناني بالعبوات الفارغة والحصى، الى ان تدخلت القوى الامنية وضربت طوق حماية على أفراد المنتخب اللبناني لتسهيل دخولهم غرف الملابس، ومنها انتقلوا مباشرة الى المطار". وعن مستوى المباراة، قال سعد ان اللقاء افتقد الى الفنيات بشكل عام نظراً لسوء الاحوال الجوية وشدة الريح. وظهر خطا الدفاع والوسط اللبنانيان مترابطين، لكن الفريق يشكو من سوء حالة هجومه. يذكر ان لبنان فاز على مالطا بهدفين سجلهما راغب شكر ومحمود برجاوي في دورة طرابلس الغرب الدولية عام 1964 التي حمل لقبها بعد تغلبه ايضاً على ليبيا 1- صفر والمغرب 3-1 وتعادل مع السودان 1-1. ودية وعلى ملعب بيروت البلدي، أسفرت المباراة الودية بين النجمة والحكمة عن فوز الأول 5-3. سجل للنجمة وسام عبدالله 24، وبلال فليفل 30 و65 والنيجيري اديمولا 44، والترينيدادي ايرول ماكفرلين 46. وللحكمة الروماني نستوروسكي 47 و75 وسليمان صالحة 68. خاض النجمة والحكمة اللقاء من دون دولييهما المنضمين الى المنتخب وهم وحيد فتال وموسى حجيج ومحمد حلاوي وعباس شحرور ومحمود كرنيب النجمة، وعلي فقيه وفؤاد حجازي وفارتان غازاريان الحكمة. كما غاب عن النجمة مهاجمه ترو كهييان.