أعلن المدير العام ل"المؤسسة العامة للاتصالات" السورية السيد مكرم عبيد امس ان تركيب تجهيزات الشبكة التجريبية للهاتف الخليوي "النقال" سيبدأ نهاية الشهر الجاري من قبل شركتي "سيمنس" الالمانية و"اريكسون" السويدية لتوفير 45 الف اشتراك في مدينتي دمشق وحلب. وقال عبيد ان الشركتين الالمانية والسويدية قدمتا عرضين لادخال الخدمة التجريبية للهاتف الخليوي الى سورية لمدة عام. واضاف: "استطعنا ان نحصل على 45 الف مشترك وقد يرتفع العدد الى 60 الف، مشيراً الى ان تركيب التجهيزات سيتم في دمشق وحلب". وذكر عبيد ان التعرفة ستكون مرتفعة بحيث تم تحديد مبلغ 60 الف ليرة للفرد 1200 دولار اميركي كاشتراك سنوي و20 الف ليرة للمؤسسات، فيما ستبلغ اجور الاشتراك الشهري 2400 ليرة للعموم و600 ليرة للقطاع العام وكلفة الدقيقة اربع ليرات، لكنه اشار الى انه "من خلال المشروع التجريبي سيكون التركيز على الافراد والقطاع الخاص" الدولار = 50 ليرة. وتعتبر "مؤسسة الاتصالات" احدى اهم المؤسسات الاقتصادية الاستثمارية الرابحة، حيث يبلغ دخلها سنوياً نحو 16 بليون ليرة، تدعم من خلاله صندوق الدين العام والدولة. ونفذت المؤسسة اخيراً واحداً من اهم مشاريع التطوير المهمة للشبكة الهاتفية وهو مشروع 1,5 مليون رقم بكلفة 370 مليون دولار. ومع الانتهاء من المشروع، توقع عبيد ان يرتفع عدد المشتركين الى4،3 مليون مشترك سنة 2004 بنسبة كثافة 20 في المئة اي لكل اسرة هاتف وهي نسبة مقبول جداً بالنسبة للعالم الثالث بالمقارنة مع النسبة الحالية التي تبلغ هاتفاً لكل اسرتين. وقال انه "مع بداية سنة 2002 سيكون بمقدور المؤسسة تنفيذ طلبات سنة 2000 اي سيكون الانتظار سنتين او ثلاث، في حين ان الانتظار حالياً في بعض مراكز دمشق يصل الى 15 عاماً". وبعدما أقر عبيد بارتفاع الاجور على المكالمات الدولية، لفت الى ان خفوضات ملموسة ستبدأ عليها مطلع سنة 2000. اذ ان المؤسسة بدأت العام الماضي بخفض أجور المكالمات الدولية بنسبة 25 في المئة. وقال: "هناك دراسة حاليا لخفضها بين 25 و30 في المئة ليس فقط لإراحة المواطن ولكن كي نحمي القطر من الاعتداءات في المكالمات الدولية، حيث يلجأ البعض الى تجار الاتصالات لتأمين اتصالاتهم بأجور منخفضة عن طريق دولة ثانية". وبالنسبة لموضع الانترنت، اوضح عبيد ان هذه الخدمة متاحة في سورية منذ نهاية عام 1996 بمشروع صغير مقتصر على الجهات الرسمية. وقال :"انتقلنا الى مشروع محلي مطلع عام 1999 بسعة 1200 مشترك و4000 مشترك ب E.M والآن اصبح مشروع الانترنت مشبعاً بالمشتركين لا سيما في دمشق وحلب، ولدينا قيد الدراسة مشروع كبير للانترنت في سورية بحدود 50 الف مشترك قابل للتوسع الى 200 الف بإضافة بوابات فقط".