باريس، انقرة - أ ف ب - ذكر وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين امس ان انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي يبقى مشروطاً باحترامها المعايير الديموقراطية، وذلك امام النواب الذين طالبوا باستشارة البرلمان الفرنسي حول هذه المسألة. وقال فيدرين انه "على تركيا ادراج نفسها في عملية احترام معايير هي قيمنا المشتركة تحدد الديموقراطية واحترام دولة القانون واحترام الاقليات". وكان الوزير يرد على النائب المحافظ رينو دينديو دو فابر من "الاتحاد من اجل الديموقراطية الفرنسية" ديموقراطي مسيحي الذي طلب من رئيس الوزراء الاشتراكي ليونيل جوسبان اجراء نقاش برلماني واستفتاء الرأي العام الفرنسي. واضاف فيدرين انه "انطلاقاً من هذه اللحظة بالذات يمكن للمفاوضات ان تبدأ، وبعد ذلك ستكون هناك مفاوضات وبعدها سيحصل الانضمام في احد الايام وسيعرض، بالطبع، للمصادقة". واثار قرار قادة الاتحاد الاوروبي خلال قمة هلسنكي السبت الماضي قبول وضع تركيا كمرشح للانضمام الى صفوفه، وغالبيتهم من الاشتراكيين او الاجتماعيين الديموقراطيين، احتجاج الاحزاب الديموقراطية المسيحية في اوروبا. ففي فرنسا نددت احزاب اليمين واليمين المتطرف بالقرار باستثناء "التجمع من اجل الجمهورية"، حزب الرئيس الفرنسي جاك شيراك، باعتبار ان تركيا ليست بلداً اوروبيا وان انضمامها سيغير طبيعة الاتحاد الاوروبي. واكد فيدرين انه "منذ 1963 أقر كل القادة الاوروبيين على التوالي بأن لدى تركيا توجهاً اوروبياً". وخلص الى القول ان "الدول الخمس عشرة قررت ان افضل طريقة للرد كانت القول: نعم اننا نقر بأنكم مرشحون لكن ذلك لا يعني على الاطلاق فتح مفاوضات". من جهة اخرى، اعلن وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم ليل اول من امس ان تركيا لن تعارض مطالب الشعب الكردي ببث برامج تلفزيونية باللغة الكردية. وقال الوزير للشبكة الاخبارية "سي إن إن" التركية انه "يجب على كل مواطن تركي ان يتمكن من التحدث بلغته الخاصة على التلفزيون.