تعرض نائب يساري بارز يرأس كتلة متشددة مناوئة للكرملين لمحاولة اغتيال، واعتقل مرشح إلى الانتخابات واشتدت ضراوة الهجمات الاعلامية المتبادلة في مطلع الأسبوع الأخير للحملة الانتخابية. نجا فيكتور اليوخين رئيس لجنة شؤون الأمن البرلمانية زعيم حركة دعم الجيش والصناعات الحربية والعلوم العسكرية اليسارية القومية المتشددة من محاولة اغتيال، حين اطلق مجهول النار عليه من مسدس كاتم للصوت على باب شقته في أحد أرقى أحياء موسكو مساء الأحد، ويعتبر اليوخين خصماً عنيداً للسلطة الروسية، نظراً إلى ترأسه تنظيماً معارضاً يضم عدداً كبيراً من الضباط السابقين والعاملين، وأدى تشدده إلى انفصاله "التكتيكي" عن قائمة الحزب الشيوعي. من جهة أخرى، أعربت كتلة "الوطن كل روسيا" يسار الوسط بزعامة بريماكوف، عن احتجاجها على توقيف أحد مرشحيها في محافظة ساراتوف على نهو الفولغا وتفتيش سيارته بعدما "دست عناصر الشرطة فيها مسدساً وكمية من المخدرات". وفي موسكو، حذر غيورغي بوس منسق الكتلة من احتمال وقوع "استفزازات" اليوم الثلثاء اثناء المهرجان الخطابي الذي دعت إليه الكتلة في ساحة فاسيليفسكي مقابل الكرملين، واتهم موظفين في الديوان الرئاسي بنشر أنباء ملفقة عن أهداف كتلته. وتواصل القناتان الأولى والثانية للتلفزيون الروسي الخاضعتان لاشراف الكرملين الحملة الضارية على كتلة بريماكوف وبشكل أقل على الحزب الشيوعي، فيما اتهم بريماكوف عدداً من "اساطين المال"، خصوصاً البليونير بوريس بيريزوفسكي بالعمل على عزل روسيا عن الأوساط الدولية، ودعا الحكومة إلى اتباع "أساليب مدروسة بعناية" خلال العملية الشيشانية من أجل تفادي وقوع مزيد من الخسائر بين المدنيين. وفي دعاية غير مباشرة لنفسه كمرشح محتمل للرئاسة، أوضح السياسي الروسي المخضرم ان سن 70 سنة لا يشكل مشكلة كبيرة، وأعاد إلى الأذهان دور كل من ديغول وتشرتشل واديناور وريغان الايجابي في تاريخ بلدانهم، واستنكر "اساليب تفضح روسيا" التي تستخدم في الحملة الانتخابية الحالية.