لاحظت عقيلة رئيس الجمهورية اللبنانية السيدة أندريه لحود في أول خطاب لها منذ تولي زوجها السلطة "ان فقراء الكرة الأرضية لم يعرفوا تحسناً لشروط حياتهم قياساً الى الآمال الكامنة في تحررهم السياسي". وقالت أمام حشد من النساء اجتمعن في السرايا الكبيرة لمناسبة بدء تنفيذ المرحلة الثانية لما بعد مؤتمر بيجينغ: "ان النتيجة لا تبدو على مستوى الحاجات، فهنا أو هناك نعاني كوارث حقيقية ولا يتوقف الفقر عن النمو، والبحث عن أسباب عدم الفاعلية النسبية لهذه السياسات ليس بلا جدوى، بين هذه الأسباب يقع في المرتبة الأولى ضعف مشاركة المرأة في التوجهات التي تحددها الحكومات". ورأت "ان التطور لا يمكن أن يحصل فعلياً إلا إذا أراده المستفيدون ووفق أوضاعهم، أما إذا لم يفعلوا أو خافوا أو لم يفهموه فمن المحتمل ألا يحصل، فكيف يمكن تفعيل هذه الإرادة للحصول على قدر أفضل لكي نخرج من الحلم؟ هذه الإرادة موجودة في لبنان وهي في طريقها الى التبلور يوماً بعد يوم". الاحتفال الذي نظمته الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والتي تترأسها السيدة لحود، بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة الإنمائي للمرأة يونيفيم، حضره حشد من ممثلي الجمعيات الأهلية التي تعنى بالمرأة الى جانب مدعوين بينهم مديرات مدارس رسمية في لبنان، استمعوا الى كلمات ألقيت في المناسبة تكررت فيها الشعارات والدعوات الى تحسين وضع المرأة من دون أن يتطرق البحث الى ما أنجزته النساء في المرحلة الأولى لما بعد بيجينغ أو تناول الأسباب التي حالت دون التغيير. وكانت المستشارة الإقليمية لبرنامج "يونيفيم" الدكتورة هيفاء أبو غزالة عرضت مهمة البرنامج في تحسين مستوى حياة النساء في الدول النامية ومساعدتهن على التعبير عن قلقهن عبر العالم، ورأت أن سلسلة مؤتمرات الأممالمتحدة أتاحت فرصة غير عادية لقيام شراكات بين وكالات الأممالمتحدة والأطراف المعنيين. أما رئيس وفد اللجنة الأوروبية، فأكد في كلمة الاتحاد الأوروبي "ان وضع النساء عنصر أساسي واشارة واضحة الى واقع المجتمع والى التغييرات التي يمر بها". وقال: "ان النساء هن كالمحرك الفاعل والأساسي في دينامية التغيير الاجتماعي". وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي يركز في توجهاته السياسية المتعلقة بالتعاون مع البلدان المتوسطية على الأخذ بدور المرأة في المجتمع والمساواة بينها وبين الرجل"، وان "البرامج التي يمولها الاتحاد الأوروبي في لبنان تلتفت الى المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية". ورأى الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي المنسق المقيم لمنظمة الأممالمتحدة ايف دوسان في كلمته ان الاحتفال "يظهر الى أي حد يهتم لبنان بالنضال من أجل المساواة بين المرأة والرجل واتاحة المجال أمام اللبنانيين، رجالاً ونساء، المشاركة في اتخاذ قرارات مهمة تحدد نوعية حياتهم"، مشدداً على أهمية التعاون وتنسيق الجهود من أجل الوصول الى الهدف المرجو.