يبدأ خلال أيام بناء مصنع اسمنت في منطقة الفضوة (20 كيلومتراً غربي مدينة السماوة مركز محافظة المثنى العراقية)، لإنتاج مليون طن سنوياً، وبكلفة 200 مليون دولار. والمصنع هوالثاني من نوعه في المحافظة، اذ باشرت شركة «سي ان بي ام» الصينية إنشاء مصنع اسمنت الدوح، خلال آب (اغسطس) الماضي، لصالح المستثمر العراقي حاتم آل الخوام وبكلفة 270 مليون دولار، وبطاقة انتاجية تبلغ نحو مليوني طن سنوياً. وقال مسؤولون في المحافظة ان المشروعين سيسهمان في تطوير صناعة الاسمنت فيها، وانعاش اقتصادها، من خلال استقطاب رؤوس أموال أجنبية، وتوفير فرص عمل لأبنائها. وكانت شركة «لافارج» الفرنسية تسلمت معمل اسمنت كربلاء، (100 كيلومتر جنوبي بغداد) في احتفال اقيم في المصنع هذا الاسبوع في حضور مسؤولين فرنسيين. وكانت وزارة الصناعة والمعادن وقعت عقداً في 28 نيسان (أبريل) الماضي، مع الشركة الفرنسية و «الرواد» العراقية لإعادة تأهيل معمل اسمنت كربلاء وتشغيله، ويهدف العقد الذي تبلغ مدته 15 عاماً، الى زيادة إنتاج المعمل من 300 ألف طن سنوياً إلى 1.8 مليون خلال 30 شهراً. وأعلن نائب الرئيس التنفيذي لشركة «لافارج» غيوم روو، إن الشركة خصصت 200 مليون دولار (نحو 236 بليون دينار) كقيمة استثمارية للمعمل، ما يساهم في خفض استيراد العراق للاسمنت. وأضاف أن الشركة ستبني محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بطاقة 45 ميغاوات، إضافة إلى استثمار بعض الأراضي والمواقع المحيطة بالمعمل. ويتكون معمل اسمنت كربلاء، من خطين ينتجان الاسمنت المقاوم، ويعمل بالطريقة الجافة، وكان مصمماً لإنتاج 19.200 مليون طن- كلنكر، ومليوني طن اسمنت مقاوم سنوياً. ويقع على بعد 90 كيلومتراً من محافظة كربلاء في منطقة غنية بالمواد الأولية، التي تحتاجها صناعة الاسمنت المقاوم، مثل حجر الكلس والجبس والتراب. ويحتاج العراق حالياً الى بناء نحو مليوني وحدة سكنية لمعالجة أزمة السكن المتفاقمة، اضافة الى إعادة تاهيل واسعة للبنية التحتية، ما يزيد الحاجة الى بناء معامل اسمنت جديدة، وتأهيل الكثير من المعامل السابقة، بغية سد الحاجة اليها.