اتهم زعيم حزب الأمة السوداني رئيس الوزراء السابق السيد الصادق المهدي "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بزعامة جون قرنق ب"خلق توترات" لتبرير التدخلات الاجنبية في السودان. وقال ل"الحياة" في اتصال هاتفي من طرابلس التي يزورها حالياً للقاء الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، ان الايطاليين اكدوا له وجود خطة اميركية لاعلان وقف النار واجراء فصل للقوات على الجبهات وتنفيذ اجراءات تقرير المصير لجنوب السودان خلال ستة شهور. وقال "ان حزب الأمة هو الذي عمل على انضمام الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة جون قرنق الى "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض. وانه في حال اصرّ قرنق على موقفه المعارض للاتفاق الأخير بين "الأمة" والحكومة السودانية فإن ثمة احزاباً وقوى جنوبية اعلنت تأييدها الاتفاق الذي وقع في جيبوتي الشهر الماضي ستقف الى جانب الحل الشامل للأزمة السودانية. وأضاف: "اخيراً كان في التجمع وحدة صف واختلاف في الهدف. وكان رأينا ان وحدة الصف هذه ادت الى ما يشبه الشلل، واقترحنا في تموز يوليو الماضي ان تعطي الفصائل حرية التحرك الحزبي لكل منها طالما التزمت المقررات المشتركة ... وفيما يتعلق بموقف الآخرين، لاحظنا وجود عدم وعي كاف بوجود برامج اجنبية تُعد للسودان تقودها الولاياتالمتحدة، وخطها الأساسي ان السودان شأن افريقي وليس عربياً افريقياً. وفي كمبالا عقد قادة المعارضة اجتماعاً مساء أمس اقر رؤية "التجمع الوطني الديموقراطي" في شأن موقفه التفاوضي. ولوحظ ان ما تضمنه الموقف التفاوضي لا يختلف كثيراً عن جوهر اتفاق الرئيس عمر البشير وزعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي. وتوقعت مصادر ان يواصل المجتمعون المناقشات من دون الخوض في قضايا اساسية مثل تشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة او البحث في اعلان المبادئ الصادر عن اجتماع البشير والمهدي او اقامة آلية للتنسيق بين المبادرة المصرية - الليبية ومبادرة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا ايغاد.