هدد مصدر نقابي في المغرب بتوسيع مجال الاضرابات اذا لم تنفذ حكومة السيد عبدالرحمن اليوسفي مطالب القطاع التعليمي، وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه ان عدداً من النقابات المغربية مستعدة لتوسيع مجال المواجهة مع الحكومة "التي حادت عن اسلوب الحوار وتماطل في تلبية المطالب المطروحة". وكان كل من الكونفيديرالية الديموقراطية للعمل الموالية لحزب الاتحاد الاشتراكي الذي يقوده عبدالرحمن اليوسفي والاتحاد العام للشغالين الموالي لحزب الاستقلال والاتحاد المغربي للشغل المستقل انضم الى الاضراب الذي شل الحركة في قطاع التعليم الذي شهد اول من امس حركات احتجاجية كبيرة شارك فيها مئات من العاملين في هذا القطاع. ونبه المصدر الى توسع مشاركة المضربين في قطاع التعليم، في اشارة الى امكان قيام حركات احتجاجية اخرى. وحذر من ان نقابته "ستنظم تظاهرة عامة نهاية الشهر الجاري في حال استمرار الحكومة في اسلوبها التفاوضي". يذكر ان المركزيات النقابية الثلاث المشاركة في اضراب التعليم انسحبت من الدورة السادسة من جلسات الحوار الاجتماعي التي نظمتها الحكومة برئاسة عبدالرحمن اليوسفي بمشاركة ارباب العمل. في غضون ذلك، دعت النقابتان المواليتان للحكومة الى التفاوض لتسوية المطالب المطروحة، وابدت النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديموقراطية للعمل استعدادها "لتفاوض حقيقي مع الحكومة للتوصل الى توافق حول اهم القضايا العالقة". وعبرت النقابة عن ثقتها في حكومة اليوسفي لتلبية المطالب لكنها دعت الى التركيز على اوضاع المعلمين. وكانت وزارة التربية المغربية عبرت عن تفهمها لمطالب المضربين في قطاع التعليم، وعن تقديرها للجهود التي يبذلها المعلم، وعن ايمانها بالحوار "كمبدأ اساسي في ادارة الشان التعليمي وتسوية الملفات العالقة". الى ذلك، نفذ طلاب جامعة الطب والصيدلة في مدينتي الرباط والدارالبيضاء اضراباً لمدة 24 ساعة اول من امس بعد "فشل محاولات فتح حوار جاد ومسؤول مع وزارة التعليم العالي"، وحملت النقابة التي دعت الى الاضراب "المسؤولين العواقب المترتبة عن الاوضاع الخطيرة الناجمة عن رفض الحوار وسياسة المماطلة التي تنتهجها الوزارة"، وحذر المضربون من "التدهور الخطير الذي الت اليه الاوضاع داخل المراكز الاستشفائية الجامعية، ما يهدد خدمات العلاج والتكوين".