أفلت الزمالك من هزيمة محققه أمام الالومنيوم في نجع حمادي وتعادلا 1-1 في المرحلة التاسعة من الدوري المصري لكرة القدم. سجل للالومنيوم ابراهيم بعرور 18 وتعادل للزمالك عبدالحليم علي 90. ولم يستغل الزمالك فرصة طرد أحد لاعبي الالومنيوم في الدقيقة 55 ولا احتساب ركلة جزاء له عند طرد اللاعب، ولم يستغل أيضاً نقص صفوف الالومنيوم الى تسعة لاعبين فقط ليس بينهم حارس مرمى اصلي بعد طرد الحارس اشرف عبد الرشيد، وكان الالومنيوم استنفد تغييراته الثلاثة وارتدى المدافع أنور شلوفه ملابس الحارس لمدة خمس دقائق ولم يتعرض مرماه خلالها لأي خطر. والتعادل هو الرابع للزمالك في سبع مباريات في الدوري وتجمد رصيده عند 13 نقطة محتلاً المركز الثاني خلف الاسماعيلي وله 14 نقطة، وبقي الالومنيوم "راقداً" في المركز الأخير وله نقطتان فقط. الغريب أن الزمالك تعادل مع الفرق الثلاثة الصاعدة الى الدوري الممتاز هذا الموسم وبنتيجة واحدة وفي ظروف متشابهة، وبدأ بالمعادن في القاهرة ثم منتخب السويس في السويس وأخيراً أمام الالومنيوم. وحصل الزمالك في المباريات الثلاث على ركلة جزاء وتعرض لاعب على الاقل للطرد من منافسيه في كل مرة، ولم يستغل الزمالك في أي مرة الظروف المواتية لمصلحته. والأغرب أن الالومنيوم الذي خسر 6 مباريات ولم يسجل خلالها أي هدف كان البادئ بالتسجيل في شباك الزمالك، ولم يصدق أحد أن بطل كأس مصر الذي هزم الاسماعيلي والمصري في الاسماعيلية وبورسعيد واسقط النجم الساحلي التونسي 3-1 في القاهرة هو الفريق الضعيف قليل الحيلة العاجز عن الفوز على الالومنيوم المتواضع القابع في المؤخرة. وربما كان لغياب خمسة من نجوم الزمالك الاساسيين دفعة واحدة وهم عبدالواحد السيد حارس المرمى وهيثم فاروق وطارق السعيد ومحمد أبو العلا وأيمن عبدالعزيز ومحمد صبري وحسام عبدالمنعم للاصابة والايقاف والخلافات الداخلية، قلل فرص المدير الفني محمود أبو رجيلة في التشكيل والتغيير. هاجم الزمالك من البداية لكن لاعبيه اصطدموا بحاجز دفاعي ثلاثي من نصف الملعب، وتعمد فؤاد شعبان المدير الفني للالومنيوم تنفيذ اسلوب دفاعي بحت بلا أي مخاطرة هجومية سعياً وراء نقطة التعادل. وعلى عكس سير اللعب جاء هدف الالومنيوم في الدقيقة 18 من خطأ دفاعي عجيب، وكان رجب محمود الجناح الأيسر انطلق بالكرة دون أي ضغط من مدافعي الزمالك وأرسل كرة عرضية سهلة في منطقة الجزاء،وخرج الحارس محمد عبد المنصف في توقيت غير سليم ولم يجد ابراهيم بعرور المتابع وغير المراقب أي صعوبة في إيداع الكرة داخل المرمى الخالي، ولم يصدق بعرور نفسه ونزع قميصه وانطلق يعدو في الملعب بلا وعي. ضغط الزمالك بشدة لإحراز التعادل لكن هجومه افتقد للنظام واعتمد اللاعبون دائماً على ارسال الكرات العالية داخل منطقة الجزاء، وكان أغلبها من نصيب الحارس أشرف عبد الرشيد ومدافعي الالومنيوم لا سيما العملاق أنور شلوفه. وفي الشوط الثاني تغير اسلوب الزمالك نسبياً بالاعتماد على انطلاقات الظهيرين احمد صالح من اليمين وطارق السيد من اليسار، ولاحت له فرصة العمر في الدقيقة 55 عندما أبعد الحارس عبد الرشيد تسديدة أحمد صالح أمام مرماه وأعادها محمد كمونة بقوة نحو المرمى، لكن الكرة اصطدمت بذراع المدافع محمد أبو دنيا وهي في طريقها الى المرمى، ولم يتردد الحكم الدولي رضا البلتاجي في احتساب ركلة جزاء للزمالك لكنه فاجأ الجميع بطرد أبو دنيا رغم وضوح عدم تعمده للمسة اليد، واعترض لاعبو الالومنيوم طويلاً من دون جدوى وتدخل مدربهم لتهدئتهم. ولم يستغل محمد كمونة ركلة الجزاء وسدد الكرة عالية جداً فوق العارضة. اهتز الزمالك كثيراً بعد ضياع ركلة الجزاء وألغى الحكم هدفاً للدوماني بدعوى التسلل، وسارت المباراة بطيئة حتى انتهى وقتها الاصلي، واشار الحكم بإضافة خمس دقائق كوقت بدل ضائع، ووصلت الإثارة ذروتها في الدقيقة الثانية عندما ارتبك مدافعو الالومنيوم ووجد عبدالحليم علي الكرة أمامه فلم يتوان في ايداعها الشباك مسجلاً هدفاً سهلاً للزمالك. وازداد أمل الزمالك بالفوز عندما اعتدى الحارس عبد الرشيد بالضرب على الدوماني الذي حاول الحصول على الكرة لبدء اللعب بسرعة، وأخرج الحكم بطاقته الحمراء الثانية في وجه الحارس، وقل لاعبو الالومنيوم الى تسعة بينهم المدافع شلوفه بملابس الحارس، واضاف الحكم خمس دقائق أخرى لكن الزمالك لم يصل خلالها مطلقاً الى مرمى الالومنيوم. وعقب المباراة "غرق" محمود أبو رجيلة في حالة من الذهول والحزن على ضياع نقطتين ثمينتين أمام فريق ضعيف، وبرر التعادل بالثقة الزائدة التي بدأ بها لاعبوه المباراة والى نقص الصفوف وحالة الحزن التي عمت الجميع بعد الخروج من كأس الاتحاد الافريقي. على الجانب الآخر، أكد شعبان أن فريقه كان قادراً على احراز الفوز لو احتفظ لاعبوه بهدوئهم وتوازنهم حتى نهاية اللقاء. وفي الزقازيق، اكتسح الشرقية منافسه منتخب السويس بأربعة أهداف سجلها رضا معوض 55 و81 وطارق النجار 37 وبدير الشربيني 70، وهو أكبر فوز للشرقية طوال تاريخه في الدوري. وفي الاسماعيلية، حقق مزارع دينا مفاجأة ضخمة بفوزه الكبير على مضيفه القناة 3-صفر في مباراة عجيبة، وامتلك القناة المباراة من بدايتها الى نهايتها وهاجم بشراسة وأهدر الكثير من الفرص المؤكدة، ولم يصل لاعبو المزارع الى مرمى القناة إلا مرات عدة من هجمات مرتدة واستغلوا ثلاثة منها واحرزوا اهدافهم عن طريق أيمن زين 3 و78 وياسر محمد 58. وفي الاسكندرية، عجز الاتحاد وسط 20 ألفاً من انصاره عن الفوز على المعادن الصاعد من الدرجة الثانية وتعادلا 1-1، وسجل أحمد الكاس أولاً للاتحاد في الدقيقة 31 وهو الهدف الخامس له هذا الموسم لينفرد بصدارة الهدافين، ورفع الكأس مجموع أهدافه الى 107 أهداف في مسابقة الدوري ليتساوى مع محمود الخطيب نجم الأهلي السابق ويحتل المركز الرابع في تاريخ هدافي الدوري المصري بعد حسن الشاذلي ومصطفى رياض والسيد الضظوي، ويأتي حسام حسن في المركز السادس وله 106 أهداف. ولم يستفد الاتحاد من الدفعة المعنوية بعد تقدمه وأهدر أكثر من فرصة ودفع الثمن غالياً عندما احرز عاطف عبدالهادي التعادل للمعادن في الدقيقة 59.