قصر سانت جيمس، المقر الرسمي لولي عهد بريطانيا، أن الجولة الخليجية التي يقوم بها الأمير تشارلز ما بين 17 و 26 من الشهر الجاري توفر فرصة لتجديد العلاقات مع الأسرتين المالكتين في المملكة العربية السعودية وعمان، والحاكمتين في أبو ظبي ودبي - وربما أيضا الشارقة. وأوضحت المصادر ان الزيارة ستتناول عدداً من القضايا والمشاريع التي تحظى باهتمام خاص من الأمير، مثل العلاقة بين الاسلام والغرب، والتعليم والبيئة والأعمال الخيرية. من بين مرافقي ولي العهد البريطاني في الرحلة الجنرال آرثر دينارو قائد كلية ساندهرست الحربية، وهو أيضا مستشار وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط. يرافقه أيضاً الفنان الرسمي جيمس هارت دايك الذي سيرسم لوحات عن الزيارة. يزور الأمير تشارلز الامارات العربية المتحدة وعمان بطلب من الحكومة البريطانية يذكر انه لم يزرهما خلال رحلته الخليجية السابقة في 1997. ثم يتوجه الى المملكة العربية السعودية بناء على دعوة من عائلتها المالكة في زيارة تبدأ ببرنامج رسمي قصير في 22 من الشهر، يتوقع ان يشمل حفلة عشاء يقيمها ولي العهد السعودي الأمير عبدالله، ثم تتحول الى زيارة خاصة. يبدأ ولي العهد البريطاني جولته في دبي، التي يصل اليها في 17 من الشهر الجاري. ويأمل ان يتمكن صبيحة اليوم التالي من زيارة حاكم الشارقة. ويتوجه بعد ذلك الى معرض الطيران في دبي، حيث يتناول الغداء بدعوة من العائلة الحاكمة. ويشاهد بعد ذلك عرضاً جوياً من فريق "السهام الحمر" البريطاني الشهير. ويقضي الأمير تشارلز عصر اليوم مع واحد او اكثر من افراد العائلة الحاكمة في أبو ظبي، ويحضر مساء حفلة عشاء يقيمها له السفير البريطاني في دولة الامارات يلتقي خلالها عدداً من رجال الاعمال البريطانيين والاماراتيين. في 19 من الشهر يزور الأمير تشارلز المشروع البيئي في الوثبة الذي تدعمه شركة "بريتيش بتروليوم". وهو مشروع لتنقية المياه وتغذية بحيرة عذبة أصبحت خلال السنين الأخيرة مركزا مهما لسقاية الطيور المهاجرة. يحضر الأمير بعد ذلك مباراة بولو في نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو. ينظم المباراة الشيخ فلاح بن زايد، ويرعاها "بنك كوتس" البريطاني اضافة الى جهات محلية، وسيجري تناصف ريعها بين جمعية خيرية محلية يختارها الشيخ فلاح واخرى بريطانية يختارها الأمير تشارلز. يفتتح الأمير تشارلز صباح 20 من الشهر مركزاً جديداً للتعليم والمعلومات في مكتب "المعهد البريطاني"، ويشارك بعد ذلك في ندوة علمية خاصة عن "الاسلام والغرب" ينظمها مكتب الشيخ خليفة بن زايد. ينتقل الأمير البريطاني بعدئذ في اليوم نفسه الى مسقط حيث يحضر حفلة استقبال يلتقي فيها 200 عماني تلقوا تعليمهم العالي في بريطانيا، ثم يتناول العشاء بدعوة من العائلة المالكة العمانية. ويزور صباح اليوم التالي مشروعاً خيرياً في أعالي جبل شمس تديره جمعية "رالي انترناشنال" الخيرية البريطانية وينفذه متطوعون شباب من مختلف الجنسيات. ويشمل المشروع اقامة مقاصير من سعف النخيل لحماية باعة السجاد المحليين الذين يعملون عادة في العراء.