نيودلهي - د ب أ - يبدأ البابا يوحنا بولس الثاني اليوم زيارة تستغرق أربعة أيام الى الهند وسط ما تثيره المنظمات الهندوسية المتطرفة المعارضة لاعتناق الهنود المسيحية من جدل. وهذه ثاني زيارة للبابا الى الهند منذ عام 1986 حين قام بجولة استغرقت عشرة ايام. غير انه سيقصر نشاطه هذه المرة على دلهي، ومن المتوقع ان يعلن وثيقة تتعلق بكنائس آسيا أعدها المجمع الديني في الفاتيكان. وسيوقع البابا غداً على الوثيقة التي تحمل عنوان "كنيسة آسيا" في قداس خاص في كاتدرائية القلب المقدس في دلهي في حضور حوالى 150 أسقفاً وكبار أساقفة وكرادلة الهند وغيرها من البلدان الآسيوية. ومن المنتظر ان يسلم البابا الوثيقة الى ثلاثين أسقفاً، 19 منهم من الهند، في قداس بابوي يقام في استاد جواهر لال نهرو الاحد. ومن المقرر ان يشارك البابا ايضاً في لقاء يجمع بين شخصيات من أديان اخرى وسيلتقي الرئيس الفيديرالي ك.ر. نارايانان ونائب الرئيس كريشان كانط ورئيس الوزراء آتال بيهاري فاجبايي. وستحصل هذه النشاطات في ظل نطاق أمني مشدد نظراً الى التوتر الذي أثارته الجماعات الهندوسية. ويذكر ان الجماعات الهندوسية تتهم الكنيسة بتنصير الهندوس عن طريق "القسر والاحتيال". وتعمل هذه الجماعات تحت غطاء تجمع راشتريا سوايامسيواك سانغ، الذي يعد بمثابة القوة الايديولوجية وراء حزب بهاراتيا جاناتا الذي يرأسه فاجبايي.