في معرضها الأول الذي أقامته دار المستشرق في الرياض قدمت عتاب آل الشيخ المصورة السعودية الجديدة تجربة البدايات. واختارت اسلوب التصوير الفوتوغرافي بالأبيض والأسود. تقول المصورة "اخترت الأبيض والأسود لقلة التدرج اللوني فيهما، ومباشرتهما. فأنا أفضل ما يعبر بوضوح وفيما بعد قد أفكر في الألوان التي ستحمل أفكار تجربة جديدة". معرض عتاب يتضمن 43 صورة منها ما يصور تلقائية الناس، ومنها ماهو تاريخي يعبر عن المكان مثل صورها عن الرياض، ومنها ماهو اختياري حر يعبر عن ميول خاصة لدى المصورة. ويتضح من الصور المعروضة دقة اختيار الفنانة للقطات الطبيعية التي تصورها، فهي تأخذها من زوايا عدة قد لا تنتبه اليها عين المتلقي. تقول عتاب: "النظر من خلال الكاميرا يختلف عن النظرة الحرة للشيء، أنا أنقل اللقطة وأوجه الكاميرا ولا أتركها تنقلني ولذلك فأنا أحصل على ما أريد غالباً". ولا تتكرر اللقطات أو تتشابه في صور عتاب ويبدو ذلك من اختلاف اللقطات وتنوعها، وطريقة عرضها اذ جاءت خلفية كل صورة مغطاة بقماش أسود يمتد الى أرضية المعرض. وتفضل المصورة عدسة الميكرولانس وهي عدسة دقيقة في نقل تفاصيل اللقطة، وهذا يساعد في تمثيل اللقطة للحواس. تقول عتاب: "لا أحب التقنيات كثيراً لأنها تجعل الأشياء باهتة ولا تثير الحس بينما تبرز هذه العدسة التفاصيل مثل تصوير قطعة مفرش دانتيل يثيرني أسلوب الغرز فيه". تؤكد عتاب أسلوبها التلقائي في التصوير من خلال تفضيلها للصور الخارجية التي لا تعتمد على اضاءة مصطنعة، وتقول: "لا أسعى في لقطاتي الى اختلاق ظلها مع أنني أفضل اجتماع الظل والضوء في الصورة ولكن من دون تصنع". ويعد التصوير الفوتوغرافي فناً جديداً على السعوديات لا يلقى القبول. ومن أشهر المصورات السعوديات الفنانة مديحة العجروش التي تتفرد بتجربة خاصة في هذا المجال. وتعزو عتاب ضعف الاقبال على التصوير الفوتوغرافي من قبل السعوديات الى قلة الفرص الدراسية لهذا الأسلوب من الابداع، لأن التصوير يعتمد كثيراً على المهارة وصقل الموهبة بدراسة تقنيات التصوير وأساليبه". والمصورة عتاب آل الشيخ تخرجت من جامعة الملك سعود قسم رياض الأطفال بعد دراسة التصوير، ونالت شهادة ديبلوم من جمعية نيويورك في التصوير الفواتوغرافي، ودرست التصوير والتحميض في مركز شيفلد في الرياض، وهي تقوم بتحميض صورها.