افاد تقرير صحافي أمس ان المحققين الأميركيين في كارثة الطائرة المصرية ركزوا في المراحل الأولى على "مادة مشبوهة" قد تكون متفجرة اكتشفت في الطائرة، لكنهم قرروا لاحقاً انها "منتوج تجاري مشروع" وتحولوا الى النظرية القائلة بأن مسبب الكارثة، عن طريق الخطأ أو قصدا، كان مساعد الطيار جميل البطوطي. راجع ص5 لكن كبير الطيارين في شركة "مصر للطيران" طارق سالم قال في حديث نُشر امس في مجلة "الاهرام" التي تصدر بالانكليزية في القاهرة ان "ثمة احتمالين يمكن ان يكونا تسببا في انقسام وحدة ذيل الطائرة، وهما ان تكون قنبلة ثُبتت الى الذيل، او ان تكون الطائرة اُسقطت بصاروخ". وذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" في تقرير امس ان "مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي آي اكتشف في مرحلة مبكرة من التحقيق مادة مشبوهة في مخزن الأمتعة في الطائرة". وأضافت ان لتلك المادة "صفات مشابهة للبلاستيك المستعمل في المتفجرات ووضعت في الطائرة ضمن امتعة غير مصحوبة. لكن المخبرين تمكنوا من العثور على المرسل اليه وتبين ان المادة منتوج تجاري مشروع". واشارت الصحيفة الى ان المسؤولين رفضوا تحديد المادة "تجنباً لاعطاء الارهابيين فكرة عن كيفية اخفاء قنبلة". الا ان مسؤولين في الادارة الأميركية اتصلت بهم "الحياة" نفوا اي معلومات عن اكتشاف المحققين لأية مادة من هذا النوع وأكدوا ان التحقيق يسير حسب المراحل المعلنة. وتوقع المسؤولون ان خبراء الهيئة الوطنية لسلامة المواصلات الأميركيين الذين يعملون الى جانب خبراء الأمن والطيران المصريين سينجزون خلال اسبوع مهمة استنساخ التسجيل الصوتي لمقصورة القيادة وتوحيد توقيت هذا التسجيل مع تسجيل اداء آليات الطائرة. وكان مكتب التحقيقات الفيديرالي طلب من السلطات المصرية اجراء تحقيق شامل في أوضاع وخلفيات طاقم القيادة والركاب وان هذا يجري فعلا. وأكد الناطق باسم المكتب جيم ديفيز على التعاون الوثيق من السلطات المصرية. وذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" في تقريرها ان مكتب التحقيقات لا يمانع حاليا في عدم تولي المسؤولية المباشرة عن التحقيق في الطائرة. وقالت ان السبب هو ضرورة الحصول على تعاون مصر، بعدما كانت القاهرة عارضت بشدة تولى المكتب التحقيق معتبرة ان ذلك تسليما لا مبرر له حاليا الى النظرية القائلة أن سبب سقوط الطائرة كان عملا اجراميا.