السياحة تساهم ب %10 من الاقتصاد.. و%52 من الناتج المحلي «غير نفطي»    سلوكياتنا.. مرآة مسؤوليتنا!    هل ينهض طائر الفينيق    التعاون يتغلّب على الخالدية البحريني بثنائية في دوري أبطال آسيا 2    «الكوري» ظلم الهلال    «فار مكسور»    أمير تبوك يستقبل رئيس واعضاء اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم    أمانة القصيم تنجح في التعامل مع الحالة المطرية التي مرت المنطقة    شخصنة المواقف    النوم المبكر مواجهة للأمراض    الملك يضيف لؤلؤة في عقد العاصمة    الموارد البشرية توقّع مذكرة لتأهيل الكوادر الوطنية    الفيحاء يواجه العروبة.. والأخدود يستقبل الخلود.. والرياض يحل ضيفاً على الفتح    وزير الرياضة: دعم القيادة نقل الرياضة إلى مصاف العالمية    نيمار يقترب ومالكوم يعود    إنسانية عبدالعزيز بن سلمان    أنا ووسائل التواصل الاجتماعي    التركي: الأصل في الأمور الإباحة ولا جريمة ولا عقوبة إلاّ بنص    النضج الفكري بوابة التطوير    برعاية أمير مكة.. انعقاد اللقاء ال 17 للمؤسسين بمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة    الذكاء الاصطناعي والإسلام المعتدل    نور الرياض يضيء سماء العاصمة    قيصرية الكتاب تستضيف رائد تحقيق الشعر العربي    الشائعات ضد المملكة    الأسرة والأم الحنون    سعادة بطعم الرحمة    تميز المشاركات الوطنية بمؤتمر الابتكار في استدامة المياه    بحث مستجدات التنفس الصناعي للكبار    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان يُعيد البسمة لأربعينية بالإنجاب بعد تعرضها ل«15» إجهاضاً متكرراً للحمل    تقليص انبعاثات غاز الميثان الناتج عن الأبقار    التويجري: السعودية تُنفّذ إصلاحات نوعية عززت مبادئها الراسخة في إقامة العدل والمساواة    إعلاميون يطمئنون على صحة العباسي    الزميل العويضي يحتفل بزواج إبنه مبارك    احتفال السيف والشريف بزواج «المهند»    يوسف العجلاتي يزف إبنيه مصعب وأحمد على أنغام «المزمار»    «مساعد وزير الاستثمار» : إصلاحات غير مسبوقة لجذب الاستثمارات العالمية    محمد بن عبدالرحمن يشرّف حفل سفارة عُمان    أمير حائل يعقد لقاءً مع قافلة شباب الغد    "الأدب" تحتفي بمسيرة 50 عاماً من إبداع اليوسف    60 صورة من 20 دولة للفوتوغرافي السعودي محتسب في دبي    المملكة ضيف شرف في معرض "أرتيجانو" الإيطالي    تواصل الشعوب    ورحل بهجة المجالس    دشن الصيدلية الافتراضية وتسلم شهادة "غينيس".. محافظ جدة يطلق أعمال المؤتمر الصحي الدولي للجودة    باحثة روسية تحذر الغرب.. «بوتين سيطبق تهديداته»    في الجولة الخامسة من يوروبا ليغ.. أموريم يريد كسب جماهير مان يونايتد في مواجهة نرويجية    خادم الحرمين الشريفين يتلقى رسالة من أمير الكويت    إشادة أوروبية بالتطور الكبير للمملكة ورؤيتها 2030    أكدت رفضها القاطع للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.. السعودية تدعو لحظر جميع أسلحة الدمار الشامل    اكتشاف الحمض المرتبط بأمراض الشيخوخة    مشروعات طبية وتعليمية في اليمن والصومال.. تقدير كبير لجهود مركز الملك سلمان وأهدافه النبيلة    رئيس مجلس الشيوخ في باكستان يصل المدينة المنورة    أمير تبوك يقف على المراحل النهائية لمشروع مبنى مجلس المنطقة    هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ترصد ممارسات صيد جائر بالمحمية    هؤلاء هم المرجفون    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    أهمية الدور المناط بالمحافظين في نقل الصورة التي يشعر بها المواطن    نوافذ للحياة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في مناسبة ترؤسه المجلس الاولمبي الآسيوي مرة ثالثة . الشيخ احمد الفهد : الرياضة العربية فقدت رائدين هما فهد الاحمد وفيصل بن فهد في الكويت يعتبرونني سياسياً ... الدورات العربية مكانك راوح ... وأشجع الهلال
نشر في الحياة يوم 26 - 11 - 1999

تم التجديد للشيخ احمد فهد الاحمد الصباح رئيسا للمجلس الاولمبي الآسيوي لولاية ثالثة حتى العام 2004، وكانت الاولى عام 1990 خلفاً لوالده . وهو أيضاً رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية، ورئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم... الحديث معه يطول باعتباره خبيراً، ويمتع لانه متمكن، ويثير لانه صريح جداً، ويثقّف باعتباره محاوراً من الطراز الاول. وكأنه ورث كل الملكات التي كان يتمتع بها والده الشيخ أحمد الفهد.
أحمد الفهد تولى قيادة الرياضة الكويتية منذ مطلع التسعينات. فماذا قدم؟
- لا شك في أن فقدان الشيخ فهد الأحمد خلّف فراغاً كبيراً في الحركة الرياضية في الكويت، خاصة انه هو الذي كان يملك القرارويربط الرياضة الكويتية بالمنظمات القارية والدولية، وأجزم بأننا استطعنا أن نعيد الى رياضتنا توازنها وعلاقاتها.
ووفقنا ايضاً في اعادة الهيبة الى كرة القدم الكويتية. في منتصف الثمانينات، بدأت كرتنا تنحدر والانجازات تنحسر فراح جمهورها يبتعد... لكن، ولله، الحمد استطعنا أن نعيدها، لا نقول الى سابق عهدها، وإنما للمنافسة من جديد فعاد جمهورها وراحت تحظى مجدداً باهتمام الكويتيين والخليجيين والعرب والآسيويين.
وأعتقد بأننا عالجنا خلافات جذرية كثيرة في الساحة الرياضية المحلية، ولم تبق تقريباً الا خلافات في الرأي.
أرى أن تلك هي المحاور الرئيسية التي حققناها خلال تلك الفترة بالاضافة الى التأثير المباشر للرياضة الكويتية في المنظمات الرياضية والمجتمع الكويتي والسياسة الكويتية باعتبار أنه كانت هناك بعد الغزو قضايا محلية عاجلة صار علينا لزاماً أن ندافع عنها ونسعى الى حلها.
ما هي الاهداف بعيدة المدى التي تخططون لها؟
- نريد أن نصل الى مرحلة الاستقرار في الرياضة أولاً، ثم مرحلة الاكتفاء الذاتي في المجالات الادارية والفنية من خلال العناصر الوطنية. لم تنظم الكويت مسابقات كبرى في السنوات الماضية وعلينا أن نبني جيلاً جديداً للتنظيم والادارة.
ونحن نلمس أن الهواية التي تمارس في الكويت ليست الطريقة الصحيحة اذا ما أردنا أن نحقق طموح الشارع الكويتي الرياضي. الاحتراف خطا خطوات واسعة كبيرة ونحن لا زلنا في البداية... والاحتراف تطور ونحن لا زلنا في مرحلة الهواية... وبالتالي، كيف يمكن ان نحقق النتائج اذا ما استمر هذا النهج؟ لذا، علينا أن نطبق الاحتراف ولو بالشكل الذي يتناسب مع مجتمعنا وأن نُوجد الدعم والتسويق.
الناس تنظر الى البطولات، وقد حققتم بطولتين كرويتين خليجيتين وتأهلتم لاولمبيادي برشلونة وسيدني مع المركز الرابع في كأس أمم آسيا والثاني في الألعاب الآسيوية... هل تفاخرون بهذه الانجازات خلال العقد الذي توليتم فيه الرئاسة؟
- أنا لا أحسبها كذلك... في السابق، وعبر التاريخ الكويتي، لم نستطع في السابق أن نتأهل للادوار النهائية للمراحل السنية المختلفة شباب وناشئون، خلافاً للمرحلة الحالية التي كللناها ببطاقة في نهائيات اولمبياد سيدني 2000... وكوننا نتصدر المنطقة الخليجية من خلال بطولتين فان هذا يطمئننا كقياديين ومتفرجين على وجود جيلين كرويين قادرين على الحفاظ على سمعة الكرة الكويتية لمدة تراوح بين 7 و10 سنوات على الأقل الى الأمام. وأعتقد بأن ذلك في حد ذاته إنجاز يحسب لنا.
باتت الرياضة الكويتية الآن مرتبطة بشخصية الشيخ أحمد، أو تتمحور حول هذا الشخص، ألا يوجد في هذا البلد "إلا ها الولد"؟
- هناك الكثيرون بالتأكيد، لكن لا يستطيع أحمد الفهد أن يعمل كل هذا وحده... هناك رجال وجنود مجهولون يقومون بواجبهم، وجرت العادة في العالم كله أن يكون الحاكم او القائد هو رمز الحركة أو التنظيم أو رمز الدولة، لذا يكون هو في الصورة دائماً.
تطورت الرياضة الكويتية على مستوى الأفراد بعد الحرب الثانية وشهدت بعض الالعاب الفردية كالسباحة والرماية قفزة نوعية لكن مع تدني نوعية المنشآت التي لم تجدد منذ الستينات؟
- أنا أعرف أن هذه قضية داخلية لا تهم الخارج، ونحن حريصون أن تظل القضايا الداخلية داخلية، ولكن أبشر الجميع بعودة الامور الى نصابها اذا ما تهيأت الظروف.
مرحلة ماتشالا
هل تعتقد أن مدرب منتخبكم الكروي السابق ماتشالا قدم كل ما يملك وليس عنده جديد؟
- لا أعتقد بأن هذا هو المنطق الصحيح أنا أؤمن بالاستقرار وبأن مدرب المنتخب الوطني لا يطور ولكن ينظم ويخطط للمباريات، لذا أرى أن ماتشالا كان يمكن أن يقدم الكثير للكرة الكويتية لأنه عرف المنطقة والقارة واحتك بمدارس مختلفة، وهو عمل وحقق نجاحات من دون أن ندّعي انه لم يخطئ. كان يصحح أخطاءه فزادت انتاجيته. وفي نهاية المطاف، كانت له وجهة نظر صحيحة وهي انه بعد كل النتائج التي حققها لا يستطيع أن يقدم أي جديد، ومن حق أي مدرب محترف أن يبحث عن مكان آخر حتى يبدع فيه.
هل هو الذي أصر على الرحيل ليعمل مدرباً للسعودية؟ وهل أثر السعوديون عليه؟
- نحن حاولنا معه لكن كان قد اتخذ قراره، ويجب أن نحترم قراره... بيد أن السعوديين لم يدخلوا على الخط الا بعد انتهاء عقده مع الكويت، وحسبنا أنه سيذهب الى الامارات أو أحد أنديتها.
تعاقدتم أيضاً مع مدرب تشيخي هو دوشان يورين، وهو مدرب عالمي ...هل نضج منتخب الكويت وبات يحتاج الى مدرب عالمي للمرحلة المقبلة؟
- اردنا ان لا نوجد فجوة، واختيارنا يورين ارتكز على كونه سيتابع ما عمله ماتشالا.
حاولنا البحث عن مدرب لم يعمل في المنطقة من قبل حتى لا يكون متأثراً بالمتقلبات أو بالادارة السائدة في المنطقة الخليجية، وهي تختلف عن الادارة الكويتية مع احترامي للكل.
هل تعتقد بأن ماتشالا قادر على ان يضع بصمته على الكرة السعودية؟
- يمكن له أن يقدم شيئاً للكرة السعودية لأنه يعرف المنتخبات الخليجية جيداً، كما ان المنتخب السعودي يمر بمرحلة تجديد. وايجاد منتخب جديد وشاب يحتاج الى رجل مجاهد ومبادر، وماتشالا من الشخصيات المبادرة وقد زج بأكثر من وجه كويتي جديد على الساحة.
تعاملت مع ماتشالا لفترة اربع سنوات. ما الذي يميزه؟
- ماتشالا من أفضل المدربين "سيكولوجياً" مع اللاعبين ومع الجهاز الاداري... يقرأ الخصم قراءة جيدة ويلعب الكرة السهلة التي تتناسب مع الهاوي في دول الخليج ويفضل المجازف ويملك جزء من الحظ.
الاتحاد العربي ارتبطت نجاحاته بالامير فيصل بن فهد. هل تعتقد بأن هذه النجاحات يمكن ان تستمر بعد وفاته؟
- وفاة الأمير فيصل خسارة للحركة الرياضية والعربية... كان يستطيع أن يجمع الجميع نتيجة قراراته المتميزة وادارته الحكيمة، لكن أملنا بوجود الأمير سلطان وبوضوح الخط الذي رسمه الأمير فيصل للاستمرارية... الكويت بدأت بطلب تنظيم البطولات العربية، من باب حرصها على استقرار هذه البطولات ونجاحها.
ما تقوله يخالف ما فعلته باعتبار أنك انسحبت من الاتحاد العربي للالعاب الرياضية، ثم عدت، ما هي اسباب الانسحاب ثم العودة مجدداً؟
- انسحابي من الاتحاد العربي كان لتدخل السياسة في قرارته ولوجود تجاوزات لقرارات الجمعيات العمومية في بعض الاتحادات الرياضية العربية التي علقت عضوية العراق... اذا أراد العراق العودة فيجب ان يعود من الجمعيات العمومية حتى يحترم الجميع عودته... وبالنسبة الى عودتي فكانت لحرصنا على دعم الامير سلطان بن فهد.
كرة اليد الخليجية
شهدت كرة اليد الخليجية طفرة نوعية وارتفع عدد ممثليها في البطولات العالمية. ما اسباب ذلك؟
- أعتبر هذا أحد نجاحاتي بعدما تسلمت رئاسة الاتحاد الآسيوي وفصلنا غرب القارة عن شرقها... استطعنا فرض منافسة لدول الشرق وايجاد مساحة للوصول الى الخارج... في السابق، كانت المنافسة محصورة بين دولة أو دولتين والاتحاد الآسيوي لا يحظى الا بمقعد واحد في الاتحاد الدولي وشغلته كوريا الجنوبية دائماً، فكانت وحدها متميزة. في مرحلة اولى زدنا عدد المقاعد من 1 الى 3، وفي مرحلة ثانية قسمنا القارة الى شرق وغرب فضمنا تأهل دولة أو دولتين خليجيتين تتأهل الى النهائيات دائماً، ما اوجد تنافساً واضحاً في منطقتنا لكل من يريد هذا المقعد. هذا التنافس، ومع تطور اليد الكويتية وسعي الآخرين للوصول الى مستواها وهي دائماً الثانية أو الثالثة على مستوى آسيا، ارتفع مستوى الكرة الخليجية كلها مع وجود قيادات متفهمة ومبدعة.
تقول ان التنافس الرياضي يؤدي الى اللحمة الخليجية، لكن ما نشاهده في دورات الخليج لا يتوافق ومقولتك؟
- لنتحدث عن السعودية التي يصل فيها التنافس الى درجة نارية بين الهلال والنصر والاهلي والاتحاد... نعم هناك شد عصبي ولكن عندما تتطلب الحاجة اتخاذ قرار موحد فإن الجميع سيلتف حول القرار. نحن في الكويت قبل الغزو كانت الخلافات في اوجها سواء بين الرياضيين الكويتيين او حتى بين قادة الرياضة في دول المجلس، وقد انسحبت السعودية من الدورة العاشرة على سبيل المثال... ولكن بعد التحرير ضاقت هوة الخلافات، وحتى في السعودية اصبح الجمهور يحيي احمد الفهد... اذاً، عند المحك، تجد الخليجيين يداً واحدة.
الاحتراف الخليجي
كيف تنظرون في الكويت الى الاحتراف المطبق في السعودية والامارات؟
- نحن نعتبر ان التجربة السعودية اقرب التجارب الى حركتنا الرياضية، لاننا في الخليج لا نعتمد على تمويل الشركات خلافاً لما هو معمول به في الدول المتقدمة احترافياً... نحن ننظر الى الوسط واعتقد انه متمثل بالتجربة السعودية، وهذا يضيق الفجوة بين الاحتراف العالمي وما هو معمول به في منطقة الخليج، وعندما تتهيأ سبل الاحتراف بمفهومه الشامل بوجود نظام ضريبي سنقترب منه.
لكن الكويت عوضت عدم وجود احتراف داخلي بالسماح للاعبين بالاحتراف خليجياً!
- اللاعب الكويتي مغمور وحقه مفقود، وحتى مكافآته محصورة، ولكي ارفع من حماس اللاعب فانني أوجد له فرصة الاحتراف في الخارج وسيكون هناك دخل مادي، ثم اننا لا نستطيع تطبيق الاحتراف، وأنا اريد أن أوجد جيلاً محترفاً من خلال السماح له بالاحتراف خارجياً.
لن يسمح للاعب الكويتي بالاحتراف خارجياً الا اذا صار في سن ال 26 عاماً؟ هل هذا صحيح؟
- اللاعب في هذه السن يكون قد نضج وعطاؤه ايضاً، وتخلى عن التهور والمغامرة... عندها ستكون العلاقة مباشرة بين النادي الخارجي والنادي المحلي للاعب ويكون اتحاد الكرة منسقاً فقط، والامر يختلف إذا ما كان دون هذه السن. خذ مثالاً تجربة بشار عبدالله في الهلال السعودي، فقد احترف في الخارج وهو لا يزال طالباً في الجامعة، ونحن ندرس حالياً اثر الاحتراف على بشار ولدينا اسئلة نود التوصل الى اجابتها وهي... هل احترافه في الخارج اوجد لديه فتوراً بالنسبة الى المشاركات الخارجية مع المنتخب؟ وما تأثير الاموال الطائلة التي جناها من احترافه وهو لا يزال في مقتبل العمر؟
وماذا عن وضع الهويدي وبدر حجي؟
- تجربة اللاعبين اللذين ذكرتهما عادت عليهما بالفائدة لانهما احترفا في سن النضوج الكروي، لذا تطورا وزادت خبراتهما واصبحا اكثر حرصاً لان موعد اعتزالهما اقترب. وعلى العكس تماماً نجد احتراف علي مروي وبشار ارتد سلباً عليهما وعلى الكرة الكويتية، ومن هنا اصدرنا هذا القرار حتى نستطيع أن نوجد نوعاً من التوازن المقبول.
تجنيس الرياضيين
ساد أخيراً تبادل الاتهامات الاعلامية بين صحافة الكويت وقطر حول تجنيس اللاعبين، ما رأيك في هذه القضية ؟
- التجنيس حق داخلي لكل دولة ونحن لا نرفضه خصوصاً ان جميع دول العالم تطبقه وفي مقدمها الولايات المتحدة، ومنتخب الكرة لديها مثال صارخ على ذلك. قوة المنافسة في دول الخليج جعلتنا حساسين من قضية التجنيس، لكن لا نريد ان يكون التجنيس نوعاً من التزوير في العمر، ولا نريد التجنيس على حساب اللاعب الخليجي... هذه النقاط يجب أن تكون مدروسة عند أصحاب القرار، أما التجنيس فهي قضية دول ويجب أن نحترمها.
لكن البعض يعتقد بأن التجنيس من اجل ميدالية وقتية يؤثر على ابناء الذي يمنح الجنسية؟
- نعم... ما نراه الآن هو نوع قصر النظر لانه يخدم مرحلة موقتة، وهذا يدعو للاسف.
ما رأيك في موقف قطر خلال الدورة العربية الاخيرة؟
- في الدورة العربية كان موقفها محق على ضوء القانون الذي ينص على انه يحق للاعب تمثيل البلد الذي يحمل جنسيته بعد مرور سنتين من وجوده فيه بغض النظر عن حمله جنسية أخرى، لكن الغالبية العربية لم تعر اهتماماً بذلك.
ورأيك بمستوى الدورة العربية؟
- انا رجل منسحب من البطولة.
لكنك شاهدتها بالتأكيد؟
- فنياً لم يستفد الرياضيون بشيء باستثناء السورية غادة شعاع التي شاركت في بطولة العالم واحتلت المركز الثالث في الهبتاتلون وكانت الدورة العربية مرحلة اعداد جيدة لها. بشكل عام هدف الدورة ليس التطوير الفني بقدر التجمع العربي، ونتمنى أن تكون أحسن بكثير.
ما رأيك بموقف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من قضية توزيع المقاعد في مونديال 2002؟
- كنت أول من نادى بالانسحاب لأنه انسحاب رياضي. ما حصل يعكس عدم حكمة ادارة الاتحاد الآسيوي... لم تكن هناك خطة واضحة للاتحاد.
لماذا تسيطر دول الشرق على الاتحاد الآسيوي؟
- سيطرة شرق آسيا على الاتحاد غلط وغرب آسيا يمثل الأكثرية.
هل ترى ان الاتحاد يميل شرقاً؟
- هذا صحيح، لكن مشكلتنا في دول غرب آسيا هي حساسية التنافس، ما يجعل كثرتنا كقلتنا... للأسف لا توجد رؤية موحدة.
ما الذي ينقص غرب آسيا؟
- تنجح قضايانا لو عملناها متحدين... اتحادنا اتى ثماره في اسناد تنظيم النهائيات الاسيوية 2000 للبنان مع ان الدور كان لشرق القارة.
خصوصيات
هل لديك الوقت الكافي للقراءة؟ولمن تقرأ؟
- لم اعد اقرأ الا في الطائرة. في السابق، كنت قارئاً جيداً... ليس مهماً إسم الكاتب بل المادة والمحتوى.
تمارس حاليا رئاسة التحرير في المجلة التي يصدرها الاتحاد الكويتي لكرة القدم. هل تقوم بواجبات رئيس التحرير؟
- نعم، وأراعي السياسة العامة للجريدة.
هوايتك؟
- هواياتي الثقافية القراءة وكتابة الشعر والمقال، وهواياتي الرياضية الرحلات البرية والبحرية والسباحة والصيد والمشي، وافضل ان اناقش القضايا التي تهمني في البر او البحر والتي أحس بأنها بعيدة عن "دوشة" التكنولوجيا.
من الشخص الذي تشعر بالغربة من بعده؟
- الشيخ فهد الأحمد والأمير فيصل.
هل تعتقد بأن مشوارك الرياضي قد ينتهى بك الى حقل آخر؟
- لا أستطيع أن أتخيل نفسي خارج الرياضة، وأنا في الكويت اعتبر ايضاً رجلاً سياسياً.
هل لديك طموحات سياسية خصوصاً أنك كنت ترشح نفسك لمجلس الامة ثم تنسحب؟
- لا أطمح لغير الرياضة، ودخولي المجال السياسي هو لخدمة بلدي في جوانب أخرى اتمتع فيها بالخبرة.
لماذا تحمل العصا ؟
- العصا رمزية ونفسية للكثيرين... كنت ضابطاً الى أن وصلت الى رتبة رائد. العسكري اذا ما اراد ان يخطط يجب أن ينظر الى اعتبارات عدة منها التكتيكية والتقنية والعسكرية والسيكولوجية وحتى الاستخباراتية! 70 بالمئة من انجازاتي تعود الى الخلفية العسكرية و30 بالمئة من علاقاتي الديبلوماسية ودراساتي الاعلامية.
كنت اول كويتي من الاسرة الحاكمة يناظر مسؤولاً عراقياً في برنامج "الاتجاه المعاكس" من قناة الجزيرة .. كيف كان صدى تلك المناظرة؟
- صداها لدى الناس كان مهماً لي ولكل مؤمن بقضيتنا، وهي قضية عادلة، ونحن نحاول من خلال المنطق والحوار والديبلوماسية توضيح القضية الكويتية للجميع.
هل تصف نفسك بالديموقراطية الرياضية؟ اي هل تسمح لابنائك بتشجيع ناد آخر غير الذي تميل اليه؟
- نعم انا ديمقراطي لانني عرباوي وابني فهد قدساوي.
في الخليج لمن تميل؟
- الى السعودية.
وعن الفريق الذي تشجعه في السعودية؟
- أشجع الهلال مثل ما أحب العربي في الكويت... وعلاقاتي بالنصراويين جيدة خصوصاً الأمير فيصل بن عبدالرحمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.