ارتبط اسم الكويت بدورات الخليج منذ انطلاقتها عام 1970، كيف لا والأزرق صاحب الرصيد الأعلى من الألقاب الخليجية، وصاحب الحضور الدولي الأول للمنتخبات الخليجية إلا أنه في السنوات الأخيرة فقد ذلك البريق، وتعرض لهزات أفقدته هويته، حيث تواجه الرياضة الكويتية عمومًا وكرة القدم خصوصًا ظروفًا أثرت عليها كثيرًا، في هذا الحوار مع الشيخ طلال فهد الأحمد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم نقف على أحوال المنتخب وما الذي سيفعله في دورة الخليج في اليمن. ملح الخليجية *عرف بأن الكويت زعيم الخليج لأكثر من عقدين من الزمان، وغاب في العقدين الآخرين ما سبب الغياب يا بن الشهيد، ومتى ستكون العودة؟ - لم تفقد الكرة الكويتية نجوميتها على الساحة الخليجية لأنها صاحبة أكبر رصيد في البطولات الخليجية حتى هذه اللحظة، وهي ملح الكرة الخليجية، إلا أن الأشقاء في دول مجلس التعاون تعاملوا صح مع الأخطاء التي وقعنا بها سابقًا وعالجوها العلاج الشافي، لذلك تقدموا ووقفت الكرة الكويتية في موقعها، وهذا لا يمنع أن الكرة الكويتية ما زالت وستظل بعبع للمنتخبات الخليجية التي تحسب لها ألف حساب. وللأمانة لست راضيًا عن مستوى الكرة الكويتية في الوقت الراهن لأن المنتخبات الوطنية لديها الكثير لتقدمه، ولكن في ظل القيود وضعف الدعم المادي والمعنوي وعدم الاهتمام، فهذا أفضل ما يمكن أن يقدم في وقتنا الحالي، ولكننا لن نيأس في حب هذا الوطن الكبير والتضحية لأجله والنهوض بمستوى الكرة الكويتية للوصول للعالمية، ولا أخفيك سرًا بأن الخطوات الثابتة التي نسير عليها حاليًا ستصل بنا للعالمية في غضون السنوات القليلة المقبلة، ولتشاهد الجماهير السعودية الحبيبة المنتخبات الكويتية في الاستحقاقات الدولية حاليًا ولتحكم عليها. الحلم والواقع * في الوقت الذى نرى الكرة في الخليج تمضي إلى الأمام لتواكب التطور العالمي، نجد أن الكرة الكويتية واقفة في مكانها؟ ليس سرًا إن قلت لقراء جريدة المدينة: إنني أحلم للوصل بالكرة الكويتية إلى مصاف الدول المتقدمة والعودة مجددًا للعصر الذهبي وأنا أتولى زمام المسؤولية فيها، حتى أحقق ما يطمح له الجميع من مسؤولين وجماهير. ونستطيع مشاهدة الكرة الكويتية بمستوى العالمية فنيًا متى وضعنا النقاط على الحروف والعمل وفقًا للمنظور العالمي بعيدًا عن كرة الهواة التي لن تصل بنا إلى ما نصبو إليه، فقد أصبحت الرياضة في وقتنا الحالي لغة أرقام، وبدون هذه اللغة لن تقوم للرياضة المحلية قائمة ومتى ما توفرت تلك اللغة فإن النجاح والوصول للعالمية حينها يصبح مضمون. كلام كثير، * دورة الخليج (حب أهل الخليج وعروسهم) هذه المرة في اليمن، وحولها قيل كلام كثير، هل ستقام؟ ما هو موقفكم أنتم؟ - لقد أعلنا سابقًا المشاركة وتم بالفعل تشكيل الوفد الرسمي لدورة الخليج المزمع إقامتها في اليمن السعيد وسأترأس الوفد الرياضي، والأشقاء أكدوا حرصهم على توفير كل سبل الراحة والأمان، والكويت أول دولة خليجية ستشارك وآخر دولة خليجية ستعلن عدم المشاركة، وأما فيما يتعلق باجتماع وزراء الداخلية وقرارهم فنحن عود من حزمة لا ننشق عن الصف ومتى ما تقرر التأجيل لدواعي أمنية سنلتزم به ومتى ما أعلن انطلاقها في اليمن سنكون أول المباركين للأشقاء في اليمن. *أذا سلمنا أن الأحمر العماني حامل اللقب هو الأفضل، فمن هم المنافسون له؟ - أنا أحترم وجهة نظرك، ولكن هناك ظروفًا منحت الأشقاء في عمان الأفضلية، ولو عدنا قليلًا لما عانته الكرة الكويتية قبيل انطلاق البطولة لالتمسنا العذر لنجوم الأزرق، ولو هُيئ الجو المناسب للكرة الكويتية بعيدًا عن الشد والجذب السياسي لكان اللقب الأخير كويتي طعمًا ولونًا. جميع المنتخبات التي ستشارك في الدورة لها الحظوظ متساوية للمنافسة على اللقب ولذلك لن يستطيع المنتخب العماني الشقيق المحافظة على اللقب. المراحل الأولى * ما الذى ينقص الكرة الخليجية لأن تكون قوة في الصدارة، وتستطيع العودة لكأس العالم وتحقق فيه نتائج؟ - الكرة الخليجية ينقصها الكثير للوصول للعالمية والعودة مجددًا لكأس العالم وتحقيق نتائج جيدة، ففي وقتنا الحالي دول العالم تدفع الملايين للكرة والاحتراف، ونحن في المنظومة الخليجية ما زلنا في المراحل الأولى من الاحتراف العالمي، وأعنى الاحتراف ليس للاعب فقط بل للكوادر الإدارية والفنية والخوض في غمار الرياضة الرقمية بعيدا عن العاطفة. ومتى استطعنا أن نعمل بحرفنة وحرفية في الكرة الخليجية حينها سنصل لما نصبو إليه عالميًا، وعزاؤنا أن ممثلنا في كأس العالم لأكثر من مرة المنتخب السعودي الشقيق يؤكد في الوقت الراهن العودة مجددًا إلى كأس العالم بفضل القيادة الحكيمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل. خصوصية الخليجية * بطولات الأندية الآسيوية هل كتبت السطر قبل الأخير في حياة بطولة الأندية الخليجية؟ - من الصعوبة المقارنة بين بطولة الأندية الآسيوية وبطولة الأندية الخليجية، لأن نكهة الخليجية وطعمها مغاير للآسيوية ولا تملك ذات الخصوصية، لذلك لن تكتب لها السطر قبل الأخير في حياتها، بل ستستمر إلى ما لا نهاية، والأسيوية لها وضعها وأجندتها الخاصة وفقا لمعطيات وقراءة الأخوة في الاتحاد الأسيوي لكرة القدم. * ماذا تقول لقراء (المدينة)ختامًا؟ - ختامًا أشكركم ولجميع القائمين على جريدة المدينة الغراء وأتمنى من العلى القدير أن يوفق إخوتنا في المملكة للنهوض بالرياضة السعودية بفضل الرعاية الأبوية التي يحظون بها من لدن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الرحمن وأطال عمره.