نيودلهي - رويترز - عادت أجراس الانذار تقرع محذرة من تعرض نمور الهند لخطر الانقراض من جديد. ففي العام 1972 وضعت الحكومة الهندية "مشروع النمور" لحماية مواطن النمور في غابات البلاد، كما فرضت حظرا على قتل اي من النمور المتبقية وكان مجموعها آنذاك 1800 نمراً. وتدفقت الاموال من جميع انحاء العالم وبحلول العام 1989، قفز عدد النمور في الهند الى 4300 نمر. واليوم يبلغ عدد النمور نحو 3500، وبدأ دعاة الحفاظ على الطبيعة يشعرون بالقلق من جديد. فالنمو السكاني ومشروعات تنمية الريف مثل بناء سدود ضخمة في بعض المناطق بالبلاد تدمر المواطن الطبيعية للنمور. وبالرغم من ان الاتجار بالمنتجات المتصلة بالحياة البرية محظور في الهند فإن صيد النمور للحصول على جلدها وعظامها واجزاء من اجسامها تستخدم في الطب الصيني أدى الي تفاقم المشكلة. ويقول دعاة الحفاظ على البيئة ان النمور قد تنقرض بحلول العام 2010 ما لم تشدد الاجراءات لانقاذها. وتفيد رابطة حماية الحياة البرية في الهند بمقتل 440 نمراً على الاقل في الهند خلال الاعوام الستة الماضية، وتعتقد ان الحيوانات المقتولة ارسلت في حالات عدة الى الخارج لاستخدامها في الطب الصيني. فاستعمال اجزاء من اجسام النمور في الطب الصيني التقليدي شائع منذ أكثر من الف عام في كثير من أنواع العلاج، من الامراض الجلدية والتقلصات الى الكسل. وزاد الطلب على هذه "السلعة" مع زيادة النمو السكاني في الصين