المملكة تدعم الإجراءات التي اتخذتها لبنان لمواجهة العبث بأمن مواطنيها    وزير الدفاع يبحث مع نظيره الأمريكي جهود إرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين    محافظ جدة يُدشّن الحملة الوطنيّة المحدودة للتطعيم ضد شلل الأطفال    الأهلي والنصر يواجهان بيرسبوليس والغرافة    وزير الاقتصاد: توقع نمو القطاع غير النفطي 4.8 في 2025    النفط ينهي سلسلة خسائر «ثلاثة أسابيع» رغم استمرار مخاوف الهبوط    بحث التعاون الاستراتيجي الدفاعي السعودي - الأميركي    المملكة العربية السعودية تُظهر مستويات عالية من تبني تطبيقات الحاويات والذكاء الاصطناعي التوليدي    يانمار تعزز التزامها نحو المملكة العربية السعودية بافتتاح مكتبها في الرياض    "السراج" يحقق رقماً قياسياً جديداً .. أسرع سبّاح سعودي في سباق 50 متراً    «سلمان للإغاثة» يدشن مبادرة «إطعام - 4»    أمير الشرقية يرعى لقاء «أصدقاء المرضى»    الشيخ السليمان ل«الرياض»: بعض المعبرين أفسد حياة الناس ودمر البيوت    عاصمة القرار    الحجامة.. صحة وعلاج ووقاية    محمد بن ناصر يدشّن حملة التطعيم ضدّ شلل الأطفال    يوم «سرطان الأطفال».. التثقيف بطرق العلاج    منتدى الاستثمار الرياضي يسلّم شارة SIF لشركة المحركات السعودية    الأهلي تعب وأتعبنا    ترامب وبوتين.. بين قمتي «ريكيافيك» و«السعودية»!    الترمبية وتغير الطريقة التي ترى فيها السياسة الدولية نفسها    الحاضنات داعمة للأمهات    غرامة لعدم المخالفة !    "أبواب الشرقية" إرث ثقافي يوقظ تاريخ الحرف اليدوية    مسلسل «في لحظة» يطلق العنان لبوستره    عبادي الجوهر شغف على وجهة البحر الأحمر    ريم طيبة.. «آينشتاين» سعودية !    الملامح الست لاستراتيجيات "ترمب" الإعلامية    بيان المملكة.. الصوت المسموع والرأي المقدر..!    الرياض.. وازنة القرار العالمي    القادسية قادم بقوة    يايسله: جاهزون للغرافة    وزير الموارد البشرية يُكرّم الفائزين بجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز في دورتها ال 12    أمين الرياض يحضر حفل سفارة كندا بمناسبة اليوم الوطني لبلادها    إنهاء حرب أوكرانيا: مقاربة مقلقة لهدف نبيل    وزير الاقتصاد يلتقي عددًا من المسؤولين لمناقشة مجالات التعاون المشترك    جازان تقرأ معرض الكتاب يحتفي بالمعرفة والإبداع    بينالي الأيقونة الثقافية لمطار الملك عبد العزيز    جولة توعوية لتعزيز الوعي بمرض الربو والانسداد الرئوي المزمن    جامعة نجران تتقدم في أذكى KSU    شرطة الرياض تضبط 14 وافداً لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص    على خطى ترمب.. أوروبا تتجه لفرض قيود على استيراد الغذاء    نائب أمير منطقة مكة يستقبل القنصل العام لدولة الكويت    بموافقة الملك.. «الشؤون الإسلامية» تنفذ برنامج «هدية خادم الحرمين لتوزيع التمور» في 102 دولة    آل الشيخ: نعتزُّ بموقف السعودية الثابت والمشرف من القضية الفلسطينية    أمير نجران يكرّم مدير فرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة سابقاً    جمعية الذوق العام تنظم مبادرة "ضبط اسلوبك" ضمن برنامج التسوق    تحت 6 درجات مئوية.. انطلاق اختبارات الفصل الدراسي الثاني    "كبدك" تقدم الرعاية لأكثر من 50 مستفيدًا    خبراء يستعرضون تقنيات قطاع الترفيه في الرياض    استمع إلى شرح موجز عن عملهما.. وزير الداخلية يزور» الحماية المدنية» و» العمليات الأمنية» الإيطالية    جدد رفضه المطلق للتهجير.. الرئيس الفلسطيني أمام القمة الإفريقية: تحقيق الأمن الدولي يتطلب دعم مؤتمر السلام برئاسة السعودية    انتقلت إلى رحمة الله في المنامة وصلي عليها بالمسجد الحرام.. مسؤولون وأعيان يواسون أسرتي آل زيدان وآل علي رضا في فقيدتهم «صباح»    عدم تعمد الإضرار بطبيعة المنطقة والحياة البرية.. ضوابط جديدة للتنزه في منطقة الصمان    «منتدى الإعلام» حدث سنوي يرسم خارطة إعلام المستقبل    تآلف الفكر ووحدة المجتمع    فجوة الحافلات    عبدالعزيز بن سعود يزور وكالة الحماية المدنية الإيطالية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فورد "إكسكيرجن 2000":"يا جبل ما يهزك ريح"
نشر في الحياة يوم 20 - 11 - 1999

إن خيّروك بين تطبيق القاعدة أو الإستثناء، ماذا تفضّل؟
بعض السيارات يرسم علامات إستفهام مشوّقة في الذهن، وكأنه وُلِدَ من أساسه إستثنائياً ليثير المتضارب من الآراء، مثلما تتضارب القواعد مع إستثناءاتها. مهلاً، أو لعلها تتكامل معها في نهاية الأمر؟
المهم، كيف لا يحل موديل مثل فورد "إكسكيرجن" الجديد في صلب النقاشات البيئية، وسعات خيارات محرّكاته تراوح بين 4.5 و3.7 ليتر بينما تتدافع أبحاث أهم صانعي السيارات في العالم، وفي صدارتهم صانع "إكسكيرجن" بالذات، لتسريع خفض نفقات السيارات العديمة التلويث، وزيادة عملية إستخداماتها؟
غريب هو أمر الولايات المتحدة، فبعض ولاياتها من أشد حماة البيئة صرامة في العالم، وأكثرهم إلحاحاً على الحد من التلويث، مع أنك تجد فيها أيضاً أرخص أسعار الوقود في العالم الصناعي. وهي ليست فقط أضخم أسواق الشاحنات الخفيفة في العالم نحو 50 في المئة من مبيعات سياراتها شاحنات خفيفة بلغت حصتها 412.7 مليون وحدة في 1998، مقارنة ب871.6 مليون في 1997... بل هي أيضاً أضخم الدول المنتجة لهذه الشاحنات في العالم!
لكن الأسئلة لا تتوقّف هنا. فمن قال أن أوروبا مثلاً أشد حرصاً على البيئة؟ خفّض الضرائب على الوقود خمسين في المئة، وسنرى كم "بونتو" ستبيع فيات سنوياً... مهما ضاقت الأزقة والشوارع. بطبيعته، يحب الإنسانُ القوةَ، وما من قوة يمكنها أن تجعلنا نفضّل محرّكاً بأربع أسطوانات سعتها 2.1 ليتر، إن كان في وسعنا قيادة سيارة رياضية ترفيهية رباعية الدفع، أو شاحنة خفيفة كما يصنّفها الأميركيون، أو حتى صالون سيدان، بثماني أسطوانات تتسع لما بين 0.4 و0.6 ليتر مثلاً. لعل حجّة جابي الضرائب هي من أشد الحجج إقناعاً للأوروبيين بمزايا حماية البيئة.
لا، ليس الأميركيون أقل أو أكثر حرصاً من غيرهم، على هذا الموضوع أو ذاك، بل قد يكونون أكثر صراحة، أو أقل مبالاة، من غيرهم في عرض التناقضات على حالها.
و"إكسكيرجن"؟
مع نمو مبيعاتها، لم تعد الشاحنات الخفيفة السياحية الإستخدام قطاعاً واحداً، بل أصبحت مجموعة قطاعات متكاملة في موازاتها لقطاعات السيارات السياحية التقليدية الصالون/ السيدان: منها الصغير والأكبر والمتوسط والكبير، ومنها المغلق والبيك آب أو المينيفان، ومنها الأكبر: "إكسكيرجن".
لا شك في إستثنائية "إكسكيرجن"، بحجمه القادر على نقل حتى تسعة ركاب مع أمتعتهم، وبقوته وقدرة تحميله، وسحب حتى نحو 4500 كلغ وراءه بأكبر محرّكاته، بل حتى بوسائل حمايته، ليحتل أعلى هرمية فئات الشاحنات الخفيفة السياحية الإستخدام، ويشكل صيغتها المعبّرة عمّا يمكن أن تبلغه هذه الشاحنات من قدرات تحمّل القسوة.
بعض التحاليل أظهر "إكسكيرجن" كرد فعل تسويقي مباشر من فورد على "سابربان" جنرال موتورز. والأمر صحيح ظاهرياً. لكن في العمق، إن كانت جنرال موتورز أكبر صانعي السيارات عموماً في العالم ومنهم من لا يستبعد تقدّم فورد الى هذا المركز خلال سنوات قليلة، ألا تبقى ريادة هذا القطاع أمراً طبيعياً جداً لأكبر صانعي الشاحنات الخفيفة في العالم، وأكثرهم تنوعاً، فورد موتور كومباني؟
وإن جاز تخطي الإعتبارات البيئية والتسويقية، ألا تمكن قراءة رسالة أخرى في "إكسكيرجن"، من نوع تذكير أي صانع سيارات في العالم، وليس جنرال موتورز وحدها، بأن فورد لن تترك سوقاً أو قطاع سيارات إلا وستدخله، وبأن "إكسكيرجن" ليس في النتيجة إلا رمزاً لطموحات لم يعد كثيرون يشككون في قدرة فورد على تحقيقها؟ وباللهجة اللبنانية التي يُتقن رئيس فورد موتور كومباني، جاك نصر، لكنتها الشمالية جيداً، توصف هذه الطموحات بعبارة: "يا جبل ما يهزّك ريح".
التجهيزات الأساسية والإضافية
أبرز التجهيزات الأساسية في "إكس إل تي"
- كهربائية تحريك النوافذ والقفل المركزي مع تحكّم من بُعد
- نظام منع تشغيل المحرّك من دون المفتاح الأصيل
- مانع إنزلاق كبحي يعمل في العجلات الأربع
- كهربائية تحريك وتحمية المرآتين الخارجيتين
- مرآة داخلية إلكتروكرومية تعتيم أوتوماتيكي فور إشتداد النور عليها
- تحويل إلكتروني الى الدفع الرباعي من دون توقف في فئات الدفع الرباعي
- راديو / كاسيت / قارئ أقراص مدمّجة
- وحدة سحب خلفية فئة 4 القابلة لسحب حتى 4535 كلغ
- تكييف
أبرز التجهيزات الأساسية في "ليمتد"
تُضاف الى تجهيزات "ليمتد":
- عجلات ألومينيوم
- إضاءة لعتبات الأبواب
- أغطية جلدية للمقاعد
- كومبيوتر لقياس معدّلات الإستهلاك وخدمة الخزّان وطول الرحلة وغيرها
- تحريك كهربائي لمقعد السائق
- مفاتيح لتشغيل الراديو من المؤخّر
- كهربائية فتح النافذتين الأخيرتين في المؤخّر تفتحان شقاًّ
- مقعدان أماميان مستقلان مع كونسول وسطى
* أبرز التجهيزات الممكنة إضافتها
- مقاعد جلدية
- عجلات ألومينيوم
- محور محدود الإنزلاق ينقل العزم من العجلة الآخذة في الدوران هوَساً بسرعة غير إعتيادية، الى الأخرى المقابلة لها
- مرآتان خارجيتان بعيدتان للإستخدام كهربائياً عند قطر عربة أخرى
- خزّان مبدّل لستة أقراص مدمّجة
- نظام تكييف إضافي للمؤخّر
- صف المقاعد الخلفي الثالث.
أبرز المقاييس الخارجية
الطول: 758.5 متر
* العرض: 03.2 متر
* إرتفاع السقف: 948.1 متر 966.1 مع عارضتَي التحميل العلويتين
قاعدة العجلات: 48.3 متر
* عرض المحورَين الأمامي/الخلفي:73.1/729.1 متر
* مساحة التحميل الداخلية:
- بصفوف المقاعد الثلاثة: 359.1 متر مكعّب
- من دون الصف الخلفي الثالث: 852.2 متر مكعّب
- من دون الصفَين الثاني والثالث: 146.4 متر مكعّب.
* قدرة التحميل على السقف: حتى 200 رطل 7.90 كلغ.
* قطر اللفة الدائرية الكاملة:
- فئات الدفع الخلفي: 28.14 متر أرضاً، و11.15 متر على مستوى المصد.
- فئات الدفع الرباعي: 36.15 متر أرضاً، و15.16 متر على مستوى المصد.
* المكابح: قرصية في العجلات الأربع، مع مانع إنزلاق كبحي يعمل في العجلات الأربع.
* مقاييس العجلات 16 بوصة فولاذية أو ألومينيوم، وثلاثة تصاميم مختلفة حسب الفئات، مع إطارات إل تي 265/75 آر للفصول الأربعة أو للمسالك الوعرة.
* سعة خزّان الوقود: 166 ليتراً.
الأسعار والتسويق
تبدأ أسعار "إكسكيرجن" في السعودية من 132200 ريال لفئة "إكس إل تي" بالدفع الخلفي، و149400 للفئة الرباعية الدفع، بينما تُباع فئتا "ليمتد" الأغنى تجهيزاً لقاء 158600 ريال للخلفية الدفع، و176200 ريال للرباعية الدفع.
وللمقارنة، يُباع موديل "إكسكيرجن" في الولايات المتحدة بين 34135 دولاراً مع كلفة الشحن والتسليم و42590 دولاراً.
وتتوقّع فورد توزّع الإقبال على "إكسكيرجن" في الولايات المتحدة بنسب 22 في المئة لفئة "إكس إل تي" الخلفية الدفع، و33$ للرباعية الدفع، و18$ ل"ليمتد" الخلفية الدفع، و27 في المئة ل"ليمتد" الرباعية الدفع.
محل "إكسكيرجن" من الإعراب: البُعد الآخر
ما هو موقع "إكسكيرجن" في ما تقترحه صالات عرض السيارات اليوم؟
لا بد للإجابة من أن تبدأ مما تقترحه السيارات الرباعية الدفع الترفيهية، والتي يصفها كثيرون بفئة الجيبات، ويسمّيها الأميركيون بالسيارات الرياضية الترفيهية Sports Utility Vehicles, SUV، ضمن فئة الشاحنات الخفيفة التي تضم معها المينيفان والبيك آب.
صحيح أن هذه السيارات تنتمي بنيوياً الى قطاع الشاحنات الخفيفة لأنها مبنية على قواعد مشتركة مع موديلات بيك آب أخرى، مثل "إكسكيرجن" المبني على قاعدة مجموعة موديلات "إف" F series لدى فورد. لكن التصنيف الذي يصح عند خروج السيارة من المصنع، يختلف كثيراً عن التصنيف التسويقي-الإستهلاكي إذا كان الزبائن سيستخدمون معظم هذه السيارات في وجوهها السياحية، لا الخدماتية البحتة.
من هذه الزاوية، يندرج "إكسكيرجن" في قطاع السيارات السياحية أيضاً، لأنه لا يتطلّب أي تنازل في مستويات الراحة، قياساً بأي سيارة سياحية من نوع صالون سيدان مثلاً، مع وعي فوارق السلوك طبعاً، وإيجابيات كل منها وسلبياته.
فالسيارة الرباعية الدفع تمنح صاحبها كل ما يمنحه الصالون عملياً، لكن مع مزيد من العملية في إستغلال المساحة من جهة، ومن التعامل مع الطرقات الصعبة، صخرية كانت أو رملية أو موحلة أو مثلجة.
هنا يأخذ "إكسكيرجن" بعده الإضافي، لأنه لا يمثّل مجرّد "عرض آخر" من هذا النوع من السيارات، بل بُعداً آخر لأنه لا يكتفي بإستضافة حتى تسعة ركاب مرتاحين، بل يسمح بتحميل حتى نحو 800 كلغ في فئة ال8.6 ليتر المصدّرة الى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبسحب حتى نحو 4500 كلغ. بمعنى آخر، تلك أكثر من "سيارة"، ولو أمكنك وقفها في الكاراج مساء.
وإن نجحت السيارات الترفيهية الرباعية الدفع حتى اليوم بمنحها، فوق الراحة المتوقعة في الصالون مع التذكير بإختلاف طابع مفاهيم الراحة والعملية ذاك البُعد الرياضي الإضافي، أو بُعد المغامرة، ولو بقيت الأخيرة أحياناً مجرد شعور مطمئن الى إمكان تحقيقها "يوماً ما"، يأتي "إكسكيرجن" اليوم ببُعد إضافي يشمل الجوانب الرياضية والترفيهية، قبل أن يضيف قدرة الخدمة الشاقة التي يكفي النظر الى أرقام الحمولة والسحب والقوة والعزم لإدراك معناها فعلاً. وهو بُعد ليس بهامشي إذ نما الطلب على هذا النوع من السيارات تحديداً في الولايات المتحدة، من 80 ألف وحدة في 1990، الى 150 ألفاً العام الماضي.
عملياً، يصلح "إكسكيرجن" كسيارة عائلية-إجتماعية كبيرة جداً، تتسع للعائلة ولبعض الأصدقاء... وخصوصاً مع أمتعتهم، مع التمتّع بعملية كبيرة في الإستخدامات الإستثنائية مثل تحميل أغراض طويلة أو عريضة أو ثقيلة، بينما تُطمئن صاحبها الى حصوله، مع عائلته، على أعلى مستويات الحماية الممكنة من سيارة بهذه القوة والمقاييس. وفي المناسبة، صحيح أن التصميم "عملاقي" الإيحاء، لكن مجرّد مراجعة الأرقام يُطمئن الى بقاء المقاييس الحقيقية ضمن قدرات القيادة العادية: فعرض "إكسكيرجن" 03.2 متر قريب من عرض سيارة صالون سيدان كبيرة. وإن تعدى طوله 758.5 متر معدّلات السيارات الفخمة العليا نحو خمسة أمتار، يبقى أن رحابة المساحة الداخلية التي تتيحها قاعدة العجلات 48.3 متر تبرر فارق الطول بأضعاف وأضعاف، بينما يُبقي إرتفاع السقف دون المترين إمكانات وقف "إكسكيرجن" في الكاراج كأي سيارة أخرى... تقريباً.
وأكثر من الأبعاد العائلية والإجتماعية والرياضية والترفيهية وحتى من المغامرات، يُضيف "إكسكيرجن" بُعد الخدمة المهنية لمن يحتاجون الى نقل عدد من العمّال أو الموظفين، مع أمتعة أو عُدّة مختلفة، ليتحوّل عملياً الى سيارة مهنية في ساعات العمل، وعائلية أو ترفيهية في نهاية الأسبوع.
تلك أكثر من سيارة سياحية، وأقل من شاحنة نقل بحتة. هل نسميها "شاحنة سياحية-إجتماعية وترفيهية-مهنية"؟
حماية البيئة واقع يبيع... ويريح
بعض الحجج التسويقية ممل وكأنك تقرأه للمرة الألف، وبعض آخر يثير إبتسامتك من دون أن تستطيع أن تكذّبه.
خذ مثلاً قول فورد بأن "إكسكيرجن" "صديق" للبيئة، ومحدود التلويث! أصغر محرّكاته يتسع ل4.5 ليتر، وأكبر خيارَيه البنزينيين 8.6 ليتر، والديزل 3.7 ليتر. يكاد يسمع المرء صوت البيئة تتوسّل حل اللغز... الى أن تجيب فورد بمنطق لا تشوبه غبرة واحدة:
بما أن "إكسكيرجن" يوازي قدرات سيارتَي صالون سيدان سياحيتين، بمساحته وبأوزان التحميل والسحب في آن، كيف لا يُعتبر "إكسكيرجن" أقل إستهلاكاً وتلويثاً من السيارتَين السياحيتين؟
طبعاً، يمكن الرد على فورد بأن الحجة مقنعة جداً وصحيحة طالما سار "إكسكيرجن" محمّلاً بما يوازي حمولة سيارتَي الصالون السياحيتين. لكن كم ستبلغ نسبة سيره محمّلاً تماماً، وكم من المرّات سنرى فيه سائقاً يتمتّع وحده بمساحة الركاب التسعة؟ في تلك الظروف، لن تبلغ معدّلات إستهلاك "إكسكيرجن" وتلويثه، الكميات التي ستنجم عن تشغيل سيارتي صالون، لكنها ستبقى أعلى مما ستستهلكه سيارة الصالون الواحدة التي ستكفي سائقنا السعيد في تنقلاته وحيداً.
رب قائل أن هذا السائق قد يملك أيضاً سيارة أصغر يستخدمها عندما يكون وحيداً، لكن شعبية تلك ال "قد" لا تزال نادرة بين أرتال السيارات المزدحمة بسائق واحد في كل منها.
مهلاً، تلك حجة لا تتعلّق ب"إكسكيرجن" وحده، بل بأي سيارة تزيد سعة محرّكها عن الحد الأدنى الضروري لتخطي مسافة معيّنة في مهلة محددة، وبمستوى راحة معيّن. لو كانت تلك فعلاً أهم مطالب المستهلكين، لكانت اليوم فيات أضخم صانعي العالم، ولكانت "كا" أهم موديلات فورد موتور كومباني. لذلك يبقى موضوع البيئة نسبياً لتأثّره بحقائق لا شك فيها، لكن أيضاً بحجج سياسية وصناعية وتسويقية قد لا يشكّل إستهلاك كل ما سيُنتج من موديل "إكسكيرجن"، أكثر من نقطة في بحرها.
لكن الحق يُقال أيضاً بأن فورد أدّت قسطها على أكمل وجه ممكن، فجهّزت محرّكات "إكسكيرجن" بعدد من أحدث التقنيات الإلكترونية والميكانيكية المتوافرة، لخفض معدّلات الإستهلاك والتلويث الى أدنى المعدّلات الممكنة، حتى تجاوزت شروط السيارات الخفيفة التلويث Low Emission Vehicle, LEV المفروضة في عدد من الولايات الأميركية.
مع ذلك، لم تكتفِ فورد بحجّة محدودية الإستهلاك والتلويث قياساً بسيارتَي صالون أخريين، بل جاءت بحجة المواد المستخدمة، والتي يتشكّل خمسها من المواد المُعاد تصنيعها فولاذ وألومينيوم ومطاط وبلاستيك، بينما تمكن إعادة تصنيع 85 في المئة وزناً من مكوّنات كل "إكسكيرجن" بعد نهاية خدمته.
هل يمكن تكذيب منطقية حجج فورد؟
وبعد صحوة الصحافة على ضخامة إستهلاك هذا النوع من السيارات، تُرى، كم من الصحافيين ومن حماة البيئة سيستمعون الى موسيقاهم المفضّلة في ساعات الإزدحام، وراء مقود "إكسكيرجن"... أو ربما في سيارة أخرى بثماني أسطوانات بينما تمكنهم حماية بيئتهم الحبيبة أكثر بقيادة سيارة صغيرة، أو على دراجة هوائية للمسافات القصيرة؟
حتى الصحافة تتقن التسويق، فالبيئة موضوع يبيع... ويريح الضمير.
خيارات المحرّكات والعلبة
محرك التوربو ديزل 3.7 ليتر "باور ستروك":
- مجهّز بشاحن توربيني وبمبادل حراري
- قوته 235 حصاناً عند 2700 د.د.
- عزم دورانه 677 نيوتون-متر 500 رطل-قدم عند 1600 د.د.
- قدرة سحب حتى 4535 كلغ
- أقل إستهلاكاً بنحو 30 في المئة مقارناً بمحرّك "ترايتون" 4.5 ليتر
- يفيد المبادل الحراري بتبريده للهواء وتقليص حجمه بالتالي يتمدد الهواء مع إرتفاع الحرارة لتزداد الكمية الداخلة بالحجم ذاته وفاعليتها في عملية الإحتراق وتتدنى كمية إنبعاثاته الملوّثة.
- ضبط إلكتروني للشاحن التوربيني الذي يولّد حتى 20 رطلاً في البوصة المربّعة 37.1 بار، ما يحسّن العزم في مجالات الدوران المتدنية ويزيد قدرات السحب وصعود المرتفعات.
- ضخ الديزل بضغط عالٍ لزيادة فاعلية المحرّك وتسريع إنطلاقه في الطقس البارد.
علبة "4 آر 100":
- علبة أوتوماتيكية بأربع نسب أمامية، وأعلاها مضاعفة للسرعة. وهي العلبة المعتمدة مع المحرّكات الثلاثة.
علبة التحويل:
- بسرعتين، مع تحويل إلكتروني بكبسة زر أثناء السير.
نظام كهربائي-هوائي لتعشيق العجلتين الأماميتين:
- يتم الإنتقال من الدفع الخلفي الى الرباعي بتحويل قسم من العزم الى العجلتين الأماميتين بواسطة نظام كهربائي-هوائي.
محرّكات "ترايتون":
- سلسلة معدنية لتشغيل عمود الكامات الفوقي.
- عمود مرفقي من الفولاذ المطرّق.
- قالب المحرّك حديد مصبوب، وغطاؤه ألومينيوم.
- خفض الضجيج والخشونة بإعتماد براغٍ متقاطعة لتثبيت أغطية مساند العمود المرفقي، وصنع السواعد المرفقية من المعادن المبَودرة قبل ضغطها حرارياً.
- تصل قدرة السحب حتى 4535 كلغ.
- نظام حماية لتحاشي تلف المحرّك عند هبوط كمية سائل التبريد، والسماح بإيصال السيارة الى ورشة الإصلاح. يعمل النظام بتشغيل الإشعال في نصف عدد الأسطوانات مناوبة بين صفَّي الV.
- إعتماد ملف إشعال Coil لكل شمعة إشعال، ما يخفف كميات التوصيل الكهربائي ويحسّن خدمة المحرّك وفاعليته.
- إعتماد شمعات إشعال برؤوس مطلية بالبلاتين، لإطالة خدمتها حتى 160 ألف كلم يستحسن التأكّد في الظروف المناخية القاسية، أو مع بعض نوعيات الوقود السيئة.
يقترح "إكسكيرجن" ثلاثة خيارات محرّكات، منها إثنان بنزينيان والثالث توربو-ديزل. ينتمي المحرّكان البنزينيان الى عائلة محرّكات "ترايتون"، ويتوافران بصيغتَي الأسطوانات العشر V أو الثماني V، بينما يأتي خيار التوربو ديزل بثماني أسطوانات V. وتستجيب المحرّكات الثلاثة لشروط السيارات الخفيفة التلويث Low Emission Vehicle, LEV المفروضة في مختلف الولايات الأميركية وأقل تلويثاً من شروط بعض الولايات. وتقل كمية الإنبعاثات المتسببة لنشوء الضباب الأسود، بنسبة 43 في المئة عن الحد القانوني في الولايات المتحدة.
محرّك "ترايتون" 4.5 ليتر في 8 أسطوانات V
هو المتوافر مع فئات الدفع الخلفي. قوته 255 حصاناً عند 4500 د.د. وعزم دورانه 474 نيوتون-متر 350 رطلاً-قدم عند 2500 د.د.
محرّك "ترايتون" 8.6 ليتر في 10 أسطوانات V
قوته 310 أحصنة عند 4250 د.د.، وعزم دورانه 576 نيوتون-متر 425 رطلاً-قدم عند 3250 د.د. وهو المحرّك المتوافر أساسياً مع مختلف فئات الدفع الرباعي يمكن طلبه إضافياً مع الفئات الأخرى.
أبرز مواصفات المحرّكات وقدرات التحميل والسحب
ترايتون 8.6 ليتر بنزين
- السعة: 8.6 ليتر في 10 أسطوانات V مع عمود كامات فوقي
- القوة: 310 أحصنة/4250 د.د.
- عزم الدوران: 576 نيوتون-متر 425 رطل-قدم / 3250 د.د.
- الوزن الصافي: 3054 كلغ بدفع خلفي، و3261 بدفع رباعي
- قدرة التحميل: 846 كلغ بدفع خلفي، و775 بدفع رباعي
- قدرة السحب: 4535 كلغ بدفع خلفي، و4535 بدفع رباعي
* ترايتون 4.5 ليتر بنزين
- السعة: 4.5 ليتر في 8 أسطوانات V مع عمود كامات فوقي.
- القوة: 255 حصاناً/4500 د.د.
- عزم الدوران: 474 نيوتون-متر 350 رطل-قدم / 2500 د.د.
- الوزن الصافي: 3016 كلغ بدفع خلفي، و3214 بدفع رباعي
- قدرة التحميل: 884 كلغ بدفع خلفي، و822 بدفع رباعي
- قدرة السحب: 3492 كلغ بدفع خلفي، و3265 بدفع رباعي
* باور ستروك 3.7 ليتر ديزل
- السعة: 3.7 ليتر في 8 أسطوانات V.
- القوة: 235 حصاناً/2700 د.د.
- عزم الدوران: 677 نيوتون-متر 500 رطل-قدم / 1600 د.د.
- الوزن الصافي: 3282 كلغ بدفع خلفي، و3487 بدفع رباعي
- قدرة التحميل: 754 كلغ بدفع خلفي، و685 بدفع رباعي
- قدرة السحب: 4535 كلغ بدفع خلفي، و4535 بدفع رباعي
* معدّلات إستهلاك الوقود المعلنة من الصانع: بين 23 و13 ليتراً في المئة كلم حسب المحرّكات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.