تلقى رئيس الجمهورية اللبنانية أميل لحود برقيات تهنئة من قيادات عربية وأجنبية لمناسبة عيد الاستقلال اللبناني ومن المبرقين: أمير الكويت جابر الأحمد الصباح والرئيس التونسي زين العابدين بن علي ورئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية يوهانس راو وملكة بريطانيا اليزابيت الثانية ورئيس جمهورية اليمن علي عبدالله صالح والرئيس المكسيكي ارنستو زيدلو ورئيس النمسا توماس كليتيل وملك بلجيكا بودوان والرئيس الروماني أميل كوستانتينسكو. وأجمعت البرقيات على تعميق علاقات الصداقة مع لبنان مع التمنيات بنجاح المصالحة الوطنية واعادة الاعمار الاقتصادي في لبنان. وفي المواقف من المناسبة، رأى النائب بطرس حرب "ان الاستقلال يبقى أجوف ما دامت هناك احتلالات غريبة، وان الوطن في الظروف الراهنة غير مستقل، ومن يقل غير ذلك يكن مخطئاً". واعتبر "ان المستقبل بات مرتبطاً الى حدّ بعيد بالتسوية السلمية خصوصاً اذا أحسن اللبنانيون الاستفادة من بعض الاعتبارات الاقليمية التي تصبّ في مصلحتهم". وأمل حزب الوطنيين الاحرار "ان يحمل العام المقبل للبنان استقلالاً حقيقياً قوامه انسحاب قوات الاحتلال الاسرائىلي من أرضه المحتلة وخروج كل القوى غير اللبنانية ليتمكن من اعادة احياء مقومات السيادة والاستقلال والديموقراطية والحرية والاستقرار والازدهار". واثنى على موقف رئيس الحكومة سليم الحص في موضوع حركة "الجهاد الاسلامي" لافتاً الى "خطورة المرحلة والى المستوى المتدني في التعاطي الرسمي معها". وأصدر "المؤتمر الوطني" الذي دعت اليه الحركة الثقافية - انطلياس عن استقلال الدولة اللبنانية ومفاوضات السلام المحتملة"، توصيات، جددت "التمسك بسيادة الدولة اللبنانية واستقلالها ضمن حدودها المعترف بها دولياً كاملة، وضرورة ممارسة هذه السيادة من خلال قواها الذتية والتشبث بتطبيق كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وحتمية التنسيق مع سورية في عملية التفاوض على قاعدة تكافؤ الأدوار وتناغمها". ودعا المؤتمر الذي شارك فيه سياسيون وباحثون ومثقفون، الى "سلسلة اجراءات لتحصين موقف المفاوض اللبناني ودعمه والى اشراك كل القوى المؤثرة في حوار لصوغ اقتراحات تخدم الديبلوماسية اللبنانية في عملية التفاوض وتطبيق الدستور اللبناني في ما يتعلق بملف اللاجئين الفلسطينيين وضرورة تمسّك لبنان بحقوقه المائية والاصرار على عدم التفاوض على مبدأ تنفيذ القرار الدولي الرقم 425 وانما على آلية تنفيذه". وفي مفهوم وحدة المسارين بين سورية ولبنان، أوصى المؤتمرون "برفض الغاء لبنان لمصلحة سورية أو سورية لمصلحة لبنان، والتوفيق بين تقوية موقف سورية في التفاوض مع تعزيز استعادة لبنان قراره الوطني ما يتيح له تأمين مصالحه العليا والحفاظ على سيادته واستقلاله كدولة بعد مرحلة التسوية".