أكد البطريرك الماروني نصرالله صفير أن لبنان سيبقى وطن الحرية والعيش المشترك والسلام قائلاً في العظة التي ألقاها لمناسبة عيد جميع القديسين: "ان الأوطان لا تبنى إلا على الصدق مع الذات ومع الناس والتضحيات الكبار واحترام القيم الروحية والأخلاقية والوطنية الأساسية في الحياة وخصوصاً احترام حقوق الإنسان". وأضاف "ان الدولة لا تبنى إلا على التجرد والنزاهة والشفافية والمساواة امام القانون والعدالة والتقيد بالأنظمة وتفعيل المؤسسات، أما إذا انتشر الفساد وضعف الحس الوطني السليم وانتفت روح التضحية وطغت المصلحة الخاصة على المصلحة العامة فلا أمل في بناء دولة إذذاك ولا تبنى الأوطان". وأعرب عن خشيته "مما تحمله الألفية الثالثة، إذ نودّع عصراً أصبح الإنسان يعيش فيه في خوف دائم مما استنبط واخترع وهناك الأسلحة النووية التي تفتك بالجماهير وتهدد بتدمير شامل وهناك التلاعب بالجينات وبالتالي بمصير الأجيال الطالعة وهناك تلوث البيئة". ورأى "ان العودة الى الروحيات هي الملاذ الوحيد لخلاص الناس". وفي إطار مواصلة الإنفتاح على الحوار إلتقى النائب وليد جنبلاط في دارته في بيروت وفداً من الرهبانية المارونية برئاسة الأب اثناسيوس الجلخ في حضور نواب من كتلته، وذلك رداً على زيارة كان قام بها الى مقر الرهبانية الشهر الماضي، وبحث الجانبان في مواضيع مختلفة أبرزها ما يتعلق بعودة المهجّرين الى الجبل. وقال جنبلاط بعد اللقاء "ان الزيارة تعمّق التواصل مع الرهبانية على المستويات كافة"، في حين اكد الجلخ "ان عودة المهجّرين هي من المسلّمات"، واصفاً اللقاء بأنه "كان إيجابياً". ونفى التطرق الى الإنتخابات النيابية".