اسطنبول - "الحياة" - فيما انشغل زعماء 54 دولة في مشادات ومناقشات في القضايا السياسية في قمة منظمة الأمن والتعاون الأوروبية، ساد جو من الصداقة والألفة بين نسائهم اللواتي ابتعدن عن جو التوتر السياسي وقمن بجولة سياحية في الأماكن الأثرية ومتاحف اسطنبول. زارت السيدة الأميركية الأولى هيلاري كلينتون بصحبة ابنتها تشلسي مدينة انطاكيا الساحلية، وقالت إنها الآن ادركت لماذا كان اتاتورك يتمنى ان يعمل وزيراً للثقافة والسياحة في تركيا، مشيرة إلى تمتع تركيا بالكثير من جمال الطبيعة والآثار التاريخية. واهتمت الصحف التركية بحضور الرئيس القبرصي كلافكوس كلاريدس إلى اسطنبول على رغم عدم اعتراف تركيا به وعدم دعوة زعيم القبارصة الأتراك رؤوف دنكطاش إلى القمة التي تستضيفها تركيا. وعلم ان كلاريدس حضر بتأشيرة خاصة من وزارة الخارجية التركية، وإلى جانب ذلك حضر الرئيس كلينتون بكامل تجهيزاته إلى اسطنبول وجلب معه طاهيه وسائقه، فيما اصطحب يلتسن إلى جانبه طبيبه، كما حرص الرئيس الفرنسي شيراك على احضار ثلاث وحدات من الدم معه لمواجهة أي طارئ قد يحدث، ومن ذلك الزلزال الذي يهدد اسطنبول. وظهر الرئيس التركي سليمان ديميريل 75 عاماً في صحة جيدة لدى استقباله الرؤساء وقوفاً على باب قاعة المؤتمر، وجلس الرؤساء على طاولة المفاوضات البيضاوية حسب الترتيب الأبجدي لاسماء دولهم وخصصت لهم مقاعد جديدة وفيرة من الجلد الأسود، فيما ترجمت كلمات الرؤساء فورياً.