توصل علماء طب سويديون الى تطوير علاج جديد يوقف مرض فقدان المناعة المكتسبة ايدز وذلك عبر التسلل الى نواة الفيروس وتدميره من الداخل. والعلاج الجديد الذي اعلن عنه امس في مستشفى هودينغه في استوكهولم تم تطويره في سرية تامة امتدت عشر سنوات متواصلة حيث عمل الباحثون على تجريب العلاج على حيوانات وعلى اشخاص مصابين بمرض فقدان المناعة "الايجابي". والدواء الجديد هو الأول من نوعه في العالم الذي لم يظهر اي عوارض جانبية تذكر عند المصابين الذين خضعوا للتجربة. والمميز في الدواء الجديد انه فعال ضد جميع انواع الايدز حتى المقاوم منه، اي الذي يخدع الكريات البيضاء والأدوية المضادة عبر أخذ شكلها ومحاربتها. مهمة الدواء خدع فيروس الايدز والدخول الى نواته للعمل على تفتيته من الداخل. وقال البروفسور اندرش فارني الذي قاد عملية البحث في مستشفى هودينغه في استوكهولم: "فيروس الايدز يتكون من كريات تشبه كريات الثلج المعلقة ببعضها البعض حول نواة، ومهمة الدواء خدع تلك الكريات والدخول الى النواة من اجل تفتيتها وعند القضاء على النواة تتفكك الكريات عن بعضها وتموت مما يؤدي الى القضاء على الفيروس". وأضاف ان الأطباء لم يعلنوا عن الدواء اثناء فترة التجارب بل عملوا في سرية تامة لفترة عشر سنوات متواصلة حتى تأكدوا من فعالية الدواء. ويتوقع العلماء الذين اطلقوا اسم GPG على العلاج الجديد، انه سيتواجد في الاسواق العالمية بعد فترة سنتين على الاكثر. ولم تنتظر شركات الادوية العالمية طويلاً لتعلق على الامر حيث اعلنت شركة FDA الاميركية انها تدرس امكانية المساهمة في تصنيع الدواء لإنزاله الى السوق في اسرع وقت ممكن. وهدف الفريق الطبي الذي طور العلاج ان يصبح الدواء بمثابة لقاح فاكسين يكون بمتناول الجميع.