عقد رؤساء ومديرون تنفيذيون يمثلون 22 شركة خليجية الاجتماع الثالث لمنتدى شركات الاستثمار الصناعي في دول مجلس التعاون الخليجي في فندق شيراتون الدوحة أمس، وشارك فيه خبراء من منظمة الخليج للاستشارات الصناعية التي تتخذ من الدوحة مقراً لها، وقال الأمين العام للمنظمة احسان أبو حليقة لدى افتتاحه الاجتماع: "ان حركة الاستثمارات الصناعية في دول المجلس زادت العقد الماضي 88-1998 من 28.5 بليون دولار عام 1988 الى نحو 80 بليون دولار عام 1998 وبلغت نسبة الزيادة في عشر سنوات 180 في المئة كما بلغ معدل النمو السنوي المركب لها 11 في المئة". وأوضح ان الاستثمارات الأجنبية في المشاريع الصناعية في دول المجلس بلغت حتى نهاية 1998 نحو 16 بليون دولار والاستثمارات المحلية 23 بليون دولار، أي أن نسبة المشاركة الأجنبية بلغت حدود 41 في المئة من الاستثمارات الصناعية في المشاريع المشتركة بينما لا تتجاوز هذه النسبة 20 في المئة من اجمالي الاستثمارات الصناعية البالغة نحو 80 بليون دولار. وقال أبو حليقة: "يوضح كل هذا ان الصناعة الخليجية قامت أساساً على رؤوس أموال وطنية أكثر من اعتمادها على الأموال الأجنبية التي تميزت بأنها استثمارات مباشرة"، وأكد ان "الصناعة أخذت تتبلور لدى الحكومات والقطاع الخاص في منطقة الخليج بأهمية تحسين مناخ الاستثمار ليصبح ليس جاذباً فقط بل منافساً". ولفت أبو حليقة الى أن معدلات النمو السنوي للاستثمارات الصناعية في دول مجلس التعاون الخليجي شهدت انخفاضاً واضحاً في النصف الثاني من التسعينات بعدما تميزت بالارتفاع الواضح في بداية تلك الفترة ومنتصفها، وقال: "ان معدل النمو السنوي للاستثمارات الصناعية الخليجية بلغ نحو 13.3 في المئة خلال الفترة بين 1988 و1996 وعاد وانخفض الى 3.2 في المئة بين 1997 و1998". يذكر أن اجتماع "منتدى شركات الاستثمار الصناعي" يدرس ورقة عمل رئيسية بعنوان "ملامح الاستثمار الصناعي في دول مجلس التعاون في الألفية الثالثة" كما سيعرض تجارب بعض دول المنتدى في مجال التسويق الدولي واختراق الأسواق الخارجية مع عرض مشاريع مفتوحة لمساهمة الأعضاء.