سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في "الملتقى المصرفي والمالي الاسلامي" السنوي في أبو ظبي . وزير النفط الإماراتي : 194 مصرفاً اسلامياً في العالم رفعت ودائعها الى 112 بليون دولار حتى نهاية 97
قال وزير النفط والثروة المعدنية في دولة الامارات، رئيس مجلس ادارة "مصرف أبو ظبي الاسلامي" السيد عبيد بن سيف الناصري، ان 194 مصرفاً اسلامياً تعمل حالياً في مختلف أنحاء العالم حققت "تقدماً كبيراً" في عملياتها، بحيث وصلت ودائعها بنهاية عام 1997 الى 112 بليون دولار. الا انه لفت في الوقت نفسه الى ان المصارف الاسلامية ما زالت تواجه "تحديات كبيرة". وشاركه في هذا الرأي السيد سلطان بن ناصر السويدي، محافظ مصرف الامارات المركزي، حيث كان المسؤولان يتحدثان أمام "الملتقى المصرفي والمالي الاسلامي" السنوي السادي الذي بدأ أعماله في أبو ظبي أمس ويستمر يومين. وقال الناصري ان المصارف الاسلامية استطاعت منذ بداية عملها عام 1963 ان تثبت وجودها والانتشار في 40 دولة، ليرتفع عددها من 34 مصرفاً عام 1983 الى 194 مصرفاً بنهاية عام 1997. وذكر ان رؤوس أموال المصارف الاسلامية نمت بنسبة 207 في المئة واجمالي موجوداتها 174 في المئة مقارنة مع عام 1993، فيما نما صافي أرباحها بنسبة 53 في المئة بالمقارنة مع عام 1994. وبلغ اجمالي ودائعها 112 بليون درهم عام 1997. وأضاف ان المصارف الاسلامية واصلت استحداث آليات عمل جديدة، مشيراً الى ان دخول المصارف العالمية أخيراً هذا الميدان "دليل قاطع" على جدية واهمية العمل المصرفي الاسلامي. وذكر ان المستجدات والمنافسة تتطلب من المصارف الاسلامية ضرورة وضع استراتيجيات عمل جديدة كي تتمكن من الحفاظ على المكتسبات التي حققتها والبناء عليها مستقبلاً. ودعا المصارف الاسلامية الى تقوية مراكزها المالية وتحسين منتجاتها والوفاء بمتطلبات كفاية رأس المال وزيادة العائد، والتعاون في ما بينها من أجل تحقيق النجاح وتقليل المخاطر والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدانها. واكد ان هذا اللقاء يمثل "ركيزة اساسية" للمصارف الاسلامية والمستثمرين للبحث في المستجدات على الساحة المصرفية محلياً ودولياً، والتعرف على تجاربها وتعزيز تبادل المعلومات في ما بينها. ويعتبر "مصرف أبو ظبي الاسلامي" أحدث مصرف اسلامي واكبرها، حيث يبلغ رأس ماله المدفوع عام 1997 بليون درهم. من جهته قال محافظ مصرف الامارات المركزي السيد سلطان بن ناصر السويدي في الملتقى ان المصارف الاسلامية تواجه تحديين: أولهما أنها بحاجة الى ايجاد أداة مالية اسلامية قصيرة الأمد للتعامل مع السيولة قصيرة الأمد لدى هذه المصارف، تكون مقبولة كأداة اسلامية من قبل كل المصارف الاسلامية، والثاني الاتفاق على قائمة للمنتجات المصرفية تعتبرها كل البنوك الاسلامية "اسلامية حقيقية". ودعا السويدي المصارف الاسلامية الى تقديم خدمات مصرفية جديدة تشمل الخدمات المصرفية الالكترونية والخدمات المصرفية عن طريق الانترنت والتجارة الالكترونية والاستثمار الالكتروني. وقال ان ذلك يتطلب من المصارف المركزية ووزارات المال والاقتصاد في المنطقة بأسرها وضع النظم المناسبة لتحسين البيئة الاستثمارية لكل من المقيم وغير المقيم من المستثمرين. ويشارك في المؤتمر الذي تنظمه شركة "انفوسنتر" بالتعاون مع "بنك أبو ظبي الاسلامي" 250 مندوباً عن 90 مصرفاً ومؤسسة مالية من 30 دولة. وقال الدكتور هنري عزام كبير الاقتصاديين والعضو المنتدب لمجموعة "الشرق الأوسط للاستثمار" في بيروت والمتحدث الرئيسي أمام المؤتمر، ان المصارف والمؤسسات المالية الاسلامية وغيرها تواجه تحديات عدة تشمل الالتزام باتفاقات منظمة التجارة الدولية في شأن الخدمات المالية وزيادة حدة المنافسة على المستويين المحلي والدولي. وتوقع ان يزداد الاهتمام بالعمل المصرفي الاسلامي في المنطقة وان تأخذ المصارف الاسلامية حصصاً أكبر في أسواق الدول الاعضاء في منظمة التجارة الدولية. ويشمل المؤتمر نقاشات في شأن تمويل المشاريع على الطريقة الاسلامية والضمانات المصاحبة للتمويل والمؤشرات الاسلامية ودورها في و ضع المعايير لأداء الصناديق الاستثمارية الاسلامية، وقضايا ادارة الصناديق والسيولة والقضايا المتعلقة بالالتزام بمبادئ الشريعة الاسلامية.