اوسلو - أ ب، أ ف ب - اعلنت وزارة العدل النروجية امس ان الفلسطينية سهيلة السايح، التي سُجنت بعد ادانتها بخطف طائرة ركاب المانية تابعة لشركة "لوفتهانزا" الى مقديشو العام 1977، ستُطلق في 30 من الشهر الجاري بعد انهاء نصف فترة العقوبة. وكانت سهيلة السايح، التي تُعرف ايضاً باسم سهيلة اندراوس الملقبة بثريا انصاري، تنتمي الى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في جزيرة بالما دي مايوركا الاسبانية. وقتل الخاطفون الطيار، فيما استطاعت وحدة كوماندوس المانية اقتحام الطائرة في العاصمة الصومالية وقتل ثلاثة من الخاطفين. وطالب الخاطفون آنذاك، باطلاق قادة "الالوية الحمراء" المعتقلين في المانيا، كما كانوا يهدفون من العملية لفت انظار الاسرة الدولية لوضع مخيمات الفلسطينيين في الشرق الاوسط. اقامة في النروج وذكرت وزارة العدل في بيان امس ان قرار اطلاق اندراوس السايح "اخذ في الاعتبار، خصوصاً وضعها الصحي والفترة الطويلة التي انقضت منذ عملية خطف الطائرة". واوضحت انها ستمنحها تصريح اقامة في النروج حيث استقرت في هذه المملكة في 1991 وتزوجت هناك. وكانت السايح اصيبت بجروح حادة في عملية الخطف، واُفيد انها في وضع صحي وجسدي ونفسي سيء. وقالت محاميتها هيدي باتشيويغ ان "اندراوس السايح ستحتاج الى عناية طبية لسنوات مقبلة. لكن إطلاقها سيكون نقطة تحول مهمة نأمل ان تؤمن وضعاً افضل لعائلتها". واُعتقلت السايح في النروج العام 1994، بعدما عاشت هناك بهدوء مع زوجها وابنتها طيلة حوالي ثلاث سنوات. وبعد معركة قانونية، جرى تسليمها الى المانيا حيث دينت بالخطف في 1996 وحكم عليها بالسجن 12 سنة. وفي تموز يوليو 1997، اُعيدت الى النروج لتكمل الفترة المتبقية من الحكم. الصومال وكانت السايح امضت سنة في السجن في الصومال بعد عملية الخطف، ثم اختفت. كما اُحتجزت في السجن في النروج والمانيا في انتظار تقديمها للمحاكمة، واخذت السلطات النروجية هذه الفترة بالاعتبار عند مراجعة القضية. وستنتهي في الثلاثين من الشهر الجاري المهلة المحددة في الاتفاق بين السلطات الالمانية التي تعارض اطلاقها والنروجية، والذي كان يعيق اطلاقها قبل هذا الموعد. وكانت السايح طلبت في كانون الثاني يناير عفواً من الحكومة النروجية التي رفضته.