قال النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، عقب محادثات أجراها مع رئيس الحكومة الفرنسي ليونيل جوسبان "إن لفرنسا دوراً فاعلاً تلعبه سواء على صعيد الخليج أو في الشرق الأوسط". ووصف زيارته إلى فرنسا التي تنتهي اليوم الجمعة بأنها "موفقة وناجحة"، واضاف انه يحمل "رسالة ود من رئيسي الجمهورية والحكومة والشعب الفرنسي إلى الشعب السعودي". وأوضح الأمير سلطان انه عرض مع جوسبان مواضيع العراق وكوسوفو والعلاقات مع ايران وعملية السلام في الشرق الاوسط. وجدد تأكيد ان الرياض مهتمة برفع المعاناة عن الشعب العراقي وبالحفاظ على وحدة أراضي العراق. وعن دور لفرنسا في الخليج، قال الأمير سلطان إن "دور فرنسا بارز ومتوافق مع حقوق الإنسان ومع العدالة المطلوبة لكل إنسان". وأشار إلى أن لفرنسا دوراً فاعلاً في الشرق الأوسط، و"اعتقد انهم يتفقون مع الولاياتالمتحدة على خدمة السلام الشامل والعادل". وسئل عن زيارته للولايات المتحدة، فقال: "نأمل بأن تكون الأفعال أفضل من الأقوال، أما الموقف السعودي فهو مستمر في خدمة الشعب السعودي والشعوب العربية". وعما إذا كان وجه دعوة لجوسبان لزيارة السعودية، قال الأمير سلطان إنه سبق لولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ان وجه هذه الدعوة وان رئيس الحكومة الفرنسي يدرس الوقت المناسب لتلبيتها. وركز على اهمية تفعيل برنامج "التوازن الاقتصادي" بين السعودية وفرنسا. ويذكر ان الشركات الفرنسية لم تستثمر سوى 4 في المئة من قيمة عقودها مع وزارة الدفاع، فيما ينص برنامج التوازن الاقتصادي على استثمار 34 في المئة. واستمر لقاء الأمير سلطان وجوسبان نحو 45 دقيقة وحضره الوفد الرسمي المرافق للأمير سلطان، وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ووزير التجارة اسامة فقيه، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ومن الجانب الفرنسي وزير الدفاع آلان ريشار. وصرح ريشار من جهته "لقد قدمنا لشركائنا وأصدقائنا السعوديين اختبارات عديدة تبرز الاستعدادات العالية للدبابة الفرنسية من نوع لوكلير، ولا يزال هذا الأمر قيد البحث لدى شركائنا في ضوء حاجاتهم الدفاعية، وأمامهم خيار تجهيز قواتهم بهذه الدبابة، المحادثات مستمرة ونحن نحترم حرية الشركاء". وعن وساطة فرنسية محتملة في الخليج، قال ريشار: "لا نريد ان نفرض وساطتنا على أحد"، لكن العلاقات مع السعودية "التي تربطنا بها شراكة استراتيجية وعلاقات متينة منذ أمد بعيد، تتيح لنا ان نعلن استعدادنا للمشاركة في المواضيع ذات الفائدة المشتركة". وكانت "الحياة" نشرت امس اسم الوزير مساعد العيبان خطأ مغلوطاً، اذ ورد "مصعد" بدل مساعد. فاقتضى التصحيح والاعتذار.