يصل إلى جدة صباح الأحد القادم وزير الدفاع الفرنسي ألن ريشار في زيارة رسمية تستمر يوماً واحداً هي الثانية له منذ توليه منصبه. وسيبحث ريشار مع الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي تعزيز التعاون العسكري بين البلدين. وكان الوزير الفرنسي صرح في باريس بأنه سيناقش مع المسؤولين السعوديين موضوع شراء 300 دبابة من طراز "لوكلير"، وزاد: "نبذل كل ما في وسعنا حتى تختار السعودية دبابة "لوكلير" لأنها تتناسب بشكل جيد مع خياراتها الدفاعية". وأكد السفير الفرنسي لدى السعودية هوبير دولافوتيل أن صفقة الدبابات ستناقش ولكنها ليست المحور الوحيد، فهناك الكثير من القضايا المشتركة التي ستطرح للبحث. وتجري السعودية منذ عام 1995 تجارب ميدانية على هذه الدبابة. وطلب الخبراءالعسكريون السعوديون من الشركة المصنعة، مجموعة "جيات" العامة للتسلح، إدخال بعض التعديلات على الدبابة خصوصاً ماسورة مدفعها وبعض الإضافات إلى أجهزتها الالكترونية. وقد نفذت هذه التعديلات وأعيدت تجربتها مرة أخرى، لكن السعودية لم تحدد حتى الآن خيارها. وكان الأمير سلطان أكد، العام الماضي، أن "لا أحد يعقد صفقات أسلحة إلا إذا صلحت له بعد تجربتها". وتخطط السعودية لتزويد قواتها بمجموعة من الدبابات التي يحتاجها سلاح الدبابات السعودي في صفقة تراوح قيمتها بين 2-3 بلايين دولار، وتتنافس عليها دبابة "تشالينجر 2" البريطانية ودبابة "أم. أي. آي 2 ابرامز" الأميركية بالاضافة الى الدبابة الفرنسية. ولم يصدر من السعودية أي تصريح بخصوص قرارها، كما أن نتائج التجارب على دبابة "تشالينجر 2" البريطانية لم تعرف بعد. وقال السفير الفرنسي إن الزيارة تستهدف زيادة درجة التعاون في المجالات المختلفة، كما ستطرح فرنسا رؤيتها حول الأمن في الخليج وإمكانية المساهمة الفرنسية عسكرياً وفنياً في هذا المجال. وأضاف: "أن العلاقة تتخذ مظهراً خاصاً من خلال تطابق وجهات النظر في كثير من القضايا الدولية وهو مايتضح من الزيارات المتبادلة المتعددة التي يقوم بها كبار المسؤولين في البلدين".