برلين - د ب أ - قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اللورد جورج روبرتسون أمس عقب محادثات عقدها في برلين، إن الحلف يتبنى سياسة ناشطة في اعتقال مجرمي الحرب بالتعاون مع جنود حفظ السلام الدوليين التابعين لقوة تثبيت الاستقرار في البوسنة سفور. وكشفت المحكمة الدولية في لاهاي ان محققيها نبشوا 2108 جثث في مقابر جماعية أو مواقع ارتكبت فيها جرائم في كوسوفو. وأوضح روبرتسون في مؤتمر صحافي: "نعتقد أنه لن يتحقق السلام الدائم في البلقان ما لم يقدم المدانون بإرتكاب جرائم بشعة ضد الإنسانية إلى محاكمة عادل في لاهاي وستواصل سفور مطاردة هؤلاء". وأضاف روبرتسون ان المسؤولية الرئيسية في اعتقال المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب تقع على عاتق دول البلقان وكياناته، ولكنه شدد على أن الأطلسي سيضطلع بدوره أيضاً. وكان جنود قوة "سفور" اعتقلوا الشهر الماضي صربياً يدعى دامير دوسن ملاحق بتهمة ارتكاب جرائم حرب في معسكر للاعتقال قرب بلدة بريدور مطلع التسعينات. وقال روبرتسون: "برهنت أزمة كوسوفو اننا نحتاج إلى عمل المزيد داخل الأطلسي لإعادة التوازن إلى ما نفعله في علاقاتنا مع أميركا". ويذكر أنه خلال نزاع الأطلسي مع يوغوسلافيا في وقت سابق هذا العام، وفرت الولاياتالمتحدة معظم القوة الجوية التي استخدمت لإجبار القوات اليوغوسلافية على الانسحاب من كوسوفو. وذكر روبرتسون ان الاتحاد الأوروبي في حاجة إلى دعم سياسته الخارجية والأمنية المشتركة الوليدة التي وضعها سكرتيره العام السابق خافيير سولانا. وقال روبرتسون إن الدول الأوروبية تحتاج أيضاً إلى تحسين قدراتها العسكرية للتعامل مع الأوضاع الجديدة. ويقول مسؤولون ألمان إن ذلك يعني توفير قدرة نقل جوية أفضل للقوات والمعدات الثقيلة وأقمار تجسس عسكري أوروبية.