"آيبو" كلب آلي طورته شركة الصناعات الألكترونية اليابانية "سوني". ويتكون اسم "آيبو" AIBO من الحرفين الأولين بالانكليزية لعبارتي "العقل الاصطناعي"Artificial Intelegent وحرفي الوسط لعبارة "الكائن الآلي" Robot. لكن كلمة "آيبو" تعني باليابانية "صاحب" أو "صديق". وطرحت "سوني" في السوق 5 آلاف "آيبو" بسعر 2500 دولار للكلب الواحد. بيعت الكلاب كلها خلال أيام، وقفزت أسعارها في المزاد الى 7500 دولار. وشغلت قصص تربيتها الصحافة والتلفزيون. استهدفت "سوني" باللعبة الآلية سوق المنتجات الترفيهية، ويشير النجاح الباهر للعبة الى أنها تؤسس لصناعة جديدة تعيد قصة نجاح "ووكمان" التجارية والثقافية طوال العقود الثلاثة الأخيرة. "آيبو" AIBO كلب منزلي يسير على 4 أقدام. وتقول "سوني" في تقرير خاص ب"الحياة" من طوكيو أن الكلب الألي كائن يتحرك بصورة تلقائية تبعاً لحافز خارجي أو بموجب حكمه الذاتي على الموقف. ويمتلك "آيبو" الوظائف الخاصة بالتعبير عن مختلف المشاعر والقدرة على التعلم والنمو، كذلك القدرة على الاتصال بالناس. ويستطيع "آيبو" المشي على أربع أقدام بفضل أجزاء أرجله التي تملك ثلاث درجات من الحرية، وهو قادر على القيام بحركات مختلفة مستخدماً ثلاث درجات من الحرية لتحريك رقبته ودرجتين من الحرية لتحريك ذيله ودرجة واحدة من الحرية لتحريك فكّه. ويتضمن الكلب مجسات متنوعة وبرامج ذاتية تمكنه من الاستجابة للحوافز الخارجية والقيام بعمليات بموجب "ادراكه" الخاص للظروف والتصرف على أساسها، كما لو كان كائناً حياً. وتعكس قدرات "آيبو" المستوى الرفيع الذي بلغته أبحاث العقل الاصطناعي. فهو يمتلك أحاسيس ووظائف غريزية تتحكم بشعوره بالفرح والغضب. ويقوم بأفعاله بشكل ذاتي تبعاً لمحفزات خارجية، أو بموجب تموضعه الخاص، ويقوم بأفعال تعكس مشاعره. وينمو "آيبو" عبر الاتصالات التي تؤثر به كالمديح والتأنيب، وهكذا يتاح لمستخدمه أن يربي "آيبو" عن طريق عرض مميزاته الذاتية وأنماط سلوكه. وتُعتبر أكثر مزاياه إثارة لعواطف مالكيه البشر هي قدرته على التعلم والنمو. وتلعب صلة المالكين ب "آيبو" دوراً كبيراً في تحسين علاقته بالوسط المحيط وتعزيز قدراته في القيام بنشاطات مختلفة. الفرح والغضب ويمتلك "آيبو" مجسات وسمّاعات تماثل أعضاء الحس لدى الكائنات البشرية، تمكنه من الاستجابة للمحفزات الخارجية والتواصل مع مستخدمه. ويستجيب مجس اللمس للمحفزات الجسدية كالضرب والتربيت. وتقوم كاميرا تلفزيونية ملونة داخل "آيبو" برصد ألوان الأشياء وخطوطها الخارجية، ويقيس مجس خاص فيه المسافات التي تفصله عن الشئ، فيدنو من أنماط معينة من الأشياء أو يبتعد عنها. وتعبر مصابيح في رأسه عن مشاعر مختلفة كالفرح، ويعبر عنه باضاءة مصباح أخضر اللون، فيما يضيء الغضب باللون الأحمر. وترصد سماعاته المدمجة الأوامر الصواتية الصادرة له وتحدد اتجاهات مصادر الأصوات. ويتضمن "آيبو" الى جانب تكوينه الذاتي تكوينات للعب والأداء، ويمكن عن طريقها اصدار توجيهات صوتية خارجية تجعله يقوم بتصرفات معينة. تباع هذه التكوينات بشكل منفصل مثل "عُدّة الأداء" Performer Kit التي تتيح استخدام الكلب الآلي لأنواع اخرى من اللعب والمتع. وعُدّة اخرى يطلق عليها اسم ERF510 تتيح لمالك "آيبو" أن ينمي تصرفات خاصة بكلبه تميزه عن كلاب "آيبو" الاخرى. وتذكر الشركة اليابانية "سونى" أن هذه العُدد سهلة الاستخدام حتى بالنسبة للأشخاص الذين لا يعرفون برمجة الكائنات الآلية. ويمكن إضافة الى ذلك استخدام سطح بيني غرافيكي graphics interface للتحكم بنموذج مجسم للكلب في الكومبيوتر الشخصي أو لصياغة سلوك "آيبو" على غرار صياغة لقطات الفيديو بواسطة الكومبيوتر. يشتغل "آيبو" بالبطاريات الكهربائية، وهو صغير الحجم، يبلغ عرضه بالملمترات 156 وارتفاعه 266 وعمقه 274 ملم باستثناء ذيله ويبلغ وزنه نحو كيلوغرام ونصف. معلومات تفصيلية عن "آيبو" في موقع سوني على الشبكة العالمية: www.sony.co