اكدت "شركة الثريا للاتصالات الفضائية" ان قمرها الاصطناعي الخاص بالاتصالات الفضائية سيطلق في موعده المحدد في ايار مايو المقبل وسيتم تشغيل نظام الاتصالات الفضائية المتنقلة في ايلول سبتمبر سنة 2000. وقال رئيس مجلس ادارة "الثريا" محمد حسن عمران ان شركة "هيوز" الاميركية المصنّعة تمضي في التنفيذ حسب البرنامج والخطط المتفق عليها. وكانت "هيوز" حصلت على عقد تصنيع القمر الاصطناعي الذي ستطلقه "الثريا" وتصل كلفته الى نحو بليون دولار. وقال عمران ان "الثريا" تسلّمت الدفعة الاولى من قرض وقعته في تموز يوليو الماضي مع مجموعة مصارف ومؤسسات مالية اماراتية وعالمية بقيمة 600 مليون دولار لتمويل المشروع اضافة رأس مالها البالغ 500 مليون دولار. واكد ان الدفعة الثانية من القرض سيتم تسلمها في منتصف الشهر الجاري من دون ان يكشف عن قيمتها، مكتفياً بالقول انها تتناسب مع حجم تنفيذ الاعمال في بناء القمر. وجاءت تصريحات عمران عقب توقيعه في ابو ظبي امس اتفاقاً مع شركة "المجموعة الوطنية للاتصالات والحاسب الآلي" السعودية في شأن توزيع وتسويق خدمات الثريا للاتصالات الفضائية المتنقلة في المملكة العربية السعودية. ووقع الاتفاقية عن الشركة السعودية رئيسها عبدالعزيز الحقباني. وستتولى الشركة السعودية وهي احدى الشركات الخاصة الكبرى للاتصالات في المملكة توزيع وتسويق خدمات ومنتجات الثريا للاتصالات الفضائية في السعودية. وشدد عمران على اهمية هذه الاتفاقية لشركة "الثريا" لما تشكله السعودية من سوق رئيسية للاتصالات "وهي من اسواق الاتصالات الحيوية في المنطقة". 100 الف خط وتوقع الحقباني توزيع ما يزيد عن 100 الف خط للاتصال عبر الاقمار الاصطناعية خلال السنتين المقبلتين، مؤكداً ان السوق السعودية للاتصالات واعدة، اذ لا تزال مناطق شاسعة في المملكة بحاجة الى شبكات الاتصالات الارضية والفضائية. وكشف الحقباني في لقاء مع "الحياة" عن اندماج شركة "المجموعة الوطنية للاتصالات" مع "شركة المملكة للاتصالات" التي يملكها الأمير الوليد بن طلال وتأسيس شركة "سلكي ولاسلكي" بقيمة 297 مليون ريال. وسيغطي القمر الاصطناعي للثريا 99 دولة تشمل اوروبا وشمال ووسط افريقيا والشرق الاوسط وآسيا.