تعتزم شركة "جنرال موتورز" اجراء تجربة على النموذج الجديد من سيارة كاديلاك "دوفيل 2000" في دبي في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. واختارت الشركة ولاية تينيسي الاميركية لإطلاق نموذجها الجديد في مطلع تشرين الأول اكتوبر وتجربته في منطقة تتميز بمواصفات جغرافية مرتفعات جبلية ومنخفضات وأودية وظروف مناخية وبيئية متقلبة تساعد على اختبار التقنيات الحديثة واكتشاف أهمية الاضافات التي ادخلت على نموذج نهاية القرن العشرين من كاديلاك. وكانت "جنرال موتورز" تنبهت الى اشتداد المنافسة الدولية على سيارتها الفخمة في معرض فرانكفورت الدولي قبل ثلاث سنوات فقررت اعادة النظر بنموذجها السابق مستجيبة لحاجات السوق الدولية وتحديات الشركات المنافسة، فأخذت ترسل اشارات عن عزمها على العودة الى الاهتمام بالأسواق العالمية بعد ان اقتصرت معظم مبيعاتها لسنوات طويلة على السوق الأميركية. وتتوقع الشركة ان يساهم موديلها الجديد "دوفيل 2000" في نسخه الثلاث دوفيل، ودوفيل دي تي اس، ودوفيل دي اتش اس في استعادة السيارة مجدها السابق في الاربعينات والخمسينات والستينات من ناحيتي الشكل والتقنية بعد التعديلات التي ادخلت عليها. ظهرت كاديلاك حتى الآن في سبعة موديلات. والأخير "دوفيل 2000" هو النموذج الثامن من السيارة ويتميز باضافات مهمة في التقنيات التي تعطي ضمانة وراحة اكثر للسائق والركاب، خصوصاً بعد التحسينات التي اضيفت الى محركها الشهير نورث ستار فأصبح اكثر نظافة وأقل تلويثاً للبيئة وأوسع وأقوى وأهدأ وأكثر توفيراً في الوقود. ويتميز نموذج "دوفيل 2000" بوجود كابح جانبي يزيد من متانة السيارة وثباتها على المنعطفات الحادة بسبب تعادل قوة الدفع الأمامية والخلفية، الأمر الذي يساعد على استقرارها في المناطق الوعرة او في المرتفعات والمنخفضات. الى ذلك اضيف الى النموذج الجديد نظام انذار خلفي مع اضاءة قوية وسريعة تساعد على الرؤية الليلية في الحالات الاضطرارية. وأهم ما تتميز به "دوفيل 2000" ويعتبر "صرعة" في عالم تقنيات السيارات الفخمة، وجود كاميرا أمامية توفر للسائق رؤية ليلية تزيد خمس مرات 500 متر عن الرؤية العادية. فالكاميرا تعمل وفق نظام ليلي يكشف الرؤية على جهاز شاشة داخلي مثبت أمام المقود يرى السائق من خلاله اي حركة مفاجئة تعترض طريقه الأمر الذي يعطيه المزيد من الوقت لتخفيف السرعة وتحاشي الحادث. 97 سنة من التحديث أعيد النظر بنموذج كاديلاك أكثر من 30 مرة خلال 97 سنة من اطلاقه بهدف ادخال تعديلات تعكس التطور التقني واحداث تغييرات تتناسب مع البيئات المختلفة. أطلقت كاديلاك للمرة الأولى في العام 1902 وادخلت تعديلات عليها في العام 1906 ثم عدلت لاحقاً في العام 1908. وصمد نموذج 1908 الى العام 1920 حين استحدثت اضافات استمر العمل بها الى العام 1933. بعد الحرب العالمية الثانية تم تطوير كاديلاك واطلق نموذجها الجديد في العام 1947 واستمر العمل به مع تعديلات طفيفة عشر سنوات متواصلة الى ان ظهر نموذجها المعدل في العام 1957، وتم تجديده في العام 1963 فحافظ النموذج على موقعه الريادي وأصبح "مضرب مثل" للسيارات الفخمة في العالم. تعرضت كاديلاك الى منافسات عديدة من شركات السيارات التي انتجت نماذج فخمة مشابهة في السبعينات والثمانينات وصولاً الى التسعينات، الأمر الذي دفع "جنرال موتورز" الى تطوير نموذج الستينات وإعادة اطلاقه مجدداً مستوعباً كل التطورات التقنية التي تزيد من فخامة السيارة. يعتبر نموذج 1999 هو الجيل الثامن في تاريخ كاديلاك إذ حافظ على خصائص السيارة السابقة وأدخل عليها تعديلات تعتبر ثورة في عالم التقنيات المعاصرة عشية الألفية الثالثة. وتخطط الشركة الآن لإطلاق نسخة معدلة من كاديلاك في العام 2002 تضيف اليها تحسينات من الصعب منافستها او تقليدها في الأمد الطويل. وتراهن "جنرال موتورز" على سمعة كاديلاك العالمية السابقة لاستعادة هيمنتها على سوق السيارات الفخمة في الولاياتالمتحدة والشرق الأوسط والعالم. فكاديلاك تسيطر الآن على 17 في المئة من سوق السيارات الفخمة في اميركا وتتوقع ان تبيع من نموذجها الجديد 110 آلاف وحدة في الولاياتالمتحدة فقط، وترجح ان يقدم 54 في المئة من زبائنها مليونا مالك على شراء او تبديل سياراتهم القديمة بالنموذج الجديد بسبب الأسعار المنافسة التي تراوح بين 39 و45 الف دولار. وتتوقع "جنرال موتورز" التي ستباشر تسويق نموذجها بطريقتين مباشرة وغير مباشرة وتخطط لحملة اعلامية قوية، ستبدأ في كانون الثاني يناير المقبل، ارتفاع مبيعاتها في الشرق الأوسط لتصل الى أعلى درجاتها في العام 2005 نظراً لسمعتها العالمية كأفضل السيارات فخامة في الشكل والتقنية والثبات والراحة والقوة والسلامة.