} أعلن رئيس الحكومة اللبنانية الدكتور سليم الحص ان "لبنان لن يوقّع على اتفاق تسوية من دون سورية وكذلك تفعل سورية". وقال "هناك مساع تبذل هذه الايام لاستئناف مفاوضات التسوية في المنطقة ونحن ملتزمون مسيرة التسوية وعندما تستأنف المفاوضات سنكون شركاء فيها وسيكون موقفنا في اطار ما نصّ عليه القرار الرقم 425". } بيروت - "الحياة" سألت "الحياة" الرئيس الحص: أليس هناك جديد في موقفك بأن لبنان وسورية سيوقّعان أي سلام مع اسرائيل سوياً بعدما كان الانطباع من لبنان انه يوقّع بعد سورية؟ فأجاب "ليس هناك من جديد. فهذا هو معنى التلازم في المسارين.. ومثلما نحن حريصون على الا نوقّع قبل سورية من قال لكم ان سورية ليست حريصة على ان تنتظر كي نصبح جاهزين للتوقيع بدورنا نحن؟". وأكد الحص ل"الحياة" "ان هذا الموقف اللبناني متّخذ بالتنسيق مع الجانب السوري". وكان الرئيس الحص أدلى بحديث الى التلفزيون المجري قال فيه: "مضى على قرار مجلس الأمن الدولي 21 عاماً ولا يزال عالقاً من دون تنفيذ ونأمل بأن يتم ذلك في المستقبل المنظور". وعن موقفه من اتهام اسرائيل للمقاومة بانها ارهاب. أجاب "ان اسرائيل هي الدولة الارهابية وما تمارسه على لبنان هو الارهاب بعينه، وكيف نفسّر مجازر قامت بها اسرائىل في لبنان مثل مجزرة قانا؟ فاذا لم يكن ذلك ارهاباً فماذا هو؟ ونحن نعتبر اسرائيل دولة ارهابية. وما تقوم به المقاومة اللبنانية فهو نضال من اجل التحرير، وهذه حركة تحرير وليست ارهاباً". وقيل له ان الرئيس الاميركي بيل كلينتون ووزيرة خارجيته مادلين أولبرايت يقولان ان هذا ارهاب؟ أجاب "لا استطيع ان أتحدث عنهما ولكن نأمل في ان يتفهما موقفنا ونحن لسنا أول دولة ولن نكون آخر دولة يكون فيها مقاومة للاحتلال". وعما اذا كان متفائلاً بامكانية ان يحدث خلال سنة شيء ما، وتجبر اسرائيل على الخروج من لبنان؟ أجاب "إننا نلمس جهوداً كثيرة تبذل في هذا السبيل ونأمل ان تثمر لاستئناف المفاوضات في وقت قريب. ولكنني لست كثير التفاؤل في هذا الاطار نظراً للتعنت الذي عودتنا عليه اسرائيل"، مذكراً باللاءات الخمس التي أطلقها رئيس الحكومة الاسرائىلية ايهود باراك عند فوزه بالانتخبات والتي لا تشجع كثيراً على تسوية قريبة. وقيل له: اذا أرادت اسرائيل ان تعقد صلحاً منفرداً مع لبنان فان سورية سترفض ذلك؟ فقال "نحن لا ندخل المفاوضات من دون سورية، ولن نوقّع على اتفاق تسوية من دون سورية وكذلك تفعل سورية، فسورية لن تدخل المفاوضات بمعزل عن لبنان، ولن توقّع على تسوية من دون لبنان، ونحن نؤمن بتلازم المسارين اللبناني والسوري ففي ذلك قوة لهما. وهناك تنسيق كامل في شأن المفاوضات". وسُئل عما اذا كانت حكومته تؤيد المقاومة؟ أجاب "هناك إجماع لبناني يدعم المقاومة، والحكومة اللبنانية تدعمها سياسياً وديبلوماسياً ومعنوياً لاننا نؤمن بأنها حق مشروع لأي شعب تقع أراضيه تحت الاحتلال. وقيل له: لكن اسرائيل تقول ان المقاومين موالون لايران؟ أجاب "هذا الكلام غير صحيح، وقضية المقاومة هي تحرير الارض". وسئل: مطالبة اسرائيل بمنع نشاط "حزب الله" قبل استئناف المفاوضات هل هي مرفوضة من قبلكم؟ أجاب "لن نقوم بعمل يوقفها ما دام هناك احتلال". وقال "للمرة الاولى تعترف اسرائىل بالقرار 425 ويدعو باراك الى الانسحاب خلال سنة وما كان هذا ليحصل لولا ضغط المقاومة". وكان الحص بحث مع الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري في التحضيرات لاجتماعات هيئة المتابعة والتنسيق المقرر عقدها في دمشق يومي 11 و12 من الشهر الجاري وقال انه عرض على الرئيس الحص جدول الاعمال المقترح".