أعلنت شركة نفط الجنوب في العراق عزمها على فتح معبر حدودي خاص مع الكويت لشركات النفط العالمية، فيما تستعد محافظة ذي قار لحفر أول بئر في المحافظة بعد توقف عمليات الحفر فيها منذ الحرب العراقية - الإيرانية ( 1980 - 1988 ) لزيادة الطاقة الإنتاجية. وقال مدير شركة نفط الجنوب ضياء الموسوي ل «الحياة» ان «العراق يرغب في فتح معبر حدودي خاص مع الكويت لشركات النفط العالمية العاملة لتسهيل نقل معداتها ، بناء على عقود أبرمت لتطوير حقول النفط في العراق بعد شكاوى من ضآلة طاقة الموانئ في البلاد». وزاد أن «العمل جار الآن لدراسة الاقتراح في وزارات النفط والمال والداخلية. لكن يجب الحصول على موافقة الحكومة الكويتية». وبين أن «النقطة الحدودية ستساهم في مساعدة الشركات الأجنبية في حقل الرميلة الذي يعتبر من أكبر الحقول في العراق».وأكد إن «التفكير بحفر آبار جديدة في ذي قار جاء بعد أن وصلت المحادثات مع شركات يابانية إلى طريق مسدود بسبب مسائل التمويل فشرعنا بحفرها بواسطة شركة الحفر العراقية لكي نستغل الطاقة النفطية التي تصل في بعض المناطق التي قررنا حفرها إلى خمسة بليون برميل». وأضاف «لدينا خطط لحفر المزيد من الآبار في الناصرية وبناء محطات معالجة جديدة للنفط الخام بطاقة 50 ألف برميل يومياً بالإضافة إلى حفر المزيد من الآبار في المناطق الحدودية حيث نسعى الآن إلى إنتاج النفط والغاز من حقل صفوان على الحدود العراقية - الكويتية». وأشار إلى ان «العراق لم يبرم اتفاقات تحدد الآليات الفنية والقانونية للاستثمار في حقوله التي تقع في المناطق الحدودية مع الدول الأخرى». ويقع حقل الرميلة على الحدود العراقية مع الكويت، ويعد المنتج الأول للنفط وطورته شركتا «بي.بي» البريطانية و»سي.ان.بي.سي، الصينية. وقال مدير قسم الحقول في مديرية ذي قار رشيد شرهان ل «الحياة» انه «سيتم رفع الطاقة الإنتاجية من الغاز في المحافظة ما يتطلب حفر 20 بئراً في حقل الناصرية». وأضاف إن «عمليات الحفر ستجريها شركة الحفر العراقية التي حفرت حقل الرميلة الشمالية والجنوبية وغرب القرنة «. وأوضح إن «آخر عمليات حفر شهدتها ذي قار كانت حفر خمس آبار منذ ثمانينات القرن الماضي وما سيتم حفره «. وتابع إن «عمليات الحفر قد تستغرق 79 يوماً وهذا يعتبر أول تطور في إنتاج النفط منذ ثلاثة عقود في محافظة ذي قار».