قدّم رئيس لجنة حكام آسيا، عضو اللجنة الدولية للحكام، العميد فاروق بوظو سورية، أمس في زيوريخ، تقريراً أولياً الى الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا عن ايجابيات وسلبيات تجربة قيادة المباراة من قبل حكمين اثنين بدلاً من حكم واحد. وخص العميد بوظو "الحياة" بالتقرير. وأوضح بوظو: "أجريت التجربة، ولا تزال جارية، في مسابقتين هما بطولة ماليزيا وكأس ايطاليا. وقد كُلِفتُ مراقبة التجربة الماليزية، وأعددت تقريري بعد 36 مباراة منها. حضرت ميدانياً 4 مباريات وسأحضر المباراة النهائية في 4 كانون الاول ديسمبر المقبل. أما بالنسبة الى المباريات الاخرى فقد شكلت ثلاث لجان لمراقبتها، فضمت الاولى حكاماً ومراقبين، والثانية اعلاميين في المجاليين المقروء والمرئي، والثالثة مدربين... ووضعت كل لجنة تقاريرها الخاصة بعد جولة أفق واسعة ضمن قطاعها، ثم قوّمت شخصياً التقارير مجتمعة". وأضاف بوظو: "المدربون وكذلك الاعلاميون قالوا ان هناك ايجابيات بنسبة 80 في المئة، في حين بلغت هذه النسبة 60 في المئة لدى الحكام والمراقبين". وأورد العميد بوظو ما في التجربة من نقاط ايجابية وسلبية واقتراحات: النقاط الايجابية 1- تركيز كلي على المخالفات من زاويتي رؤية مختلفتين بدلاً من واحدة. 2- معظم المخالفات والاخطاء تم ضبطه وتمييزه واتخاذ القرارات الخاصة بشأنه. 3- تواجد لاحد الحكمين قرب منطقة اللعب النشط والفعال في معظم الاوقات. 4- قلّت حالات اضاعة الوقت في الكرات الثابتة كالركلات الحرة والركنية. 5- قيادة افضل واكثر في المباراة. 6- قلّت اعتراضات اللاعبين والمدربين على قرارات الحكام. 7- حالات المسك والشد خلال اوقات اللعب كانت اقل مما كانت عليه من قبل. 8- حماية أوفر للاعبين والحد من اصاباتهم. 9- عدد أقل من البطاقات الصفراء والحمراء. النقاط السلبية 1- اعتماد الحكم الاقل كفاءة وخبرة على زميله الاكثر خبرة وكفاءة خصوصاً في القرارات الصعبة كركلة الجزاء والطرد. 2- صافرات اكثر، وحالات توقف اللعب اكثر، ما يؤثر على قاعدة اتاحة الفرصة. 3- ارتباك في بعض الاحيان بين الحكمين: من يطلق الصافرة أولاً؟ هل هو الحكم القريب أو الحكم البعيد في حال رؤية المخالفة من الحكمين معاً؟ 4- حالات من القرارات العكسية بين الحكمين، على رغم قلتها، نتيجة التقدير المختلف لطبيعة المخالفة بسبب الاختلاف في مستوى الخبرة. 5- واجه الحكمان بعض الصعوبات في التحركات واتخاذ المواقف بسبب المهمة الاضافية لكل منهما وهي ضرورة التحرك بزاوية مخالفة لزاوية زميله بهدف خلق زاوية رؤية إضافية فضلاً عن مهمة متابعة اللعب والكرة والحكم المساعد. اقتراحات 1- المطلوب من الفيفا وضع تعليمات واضحة ومحددة لاسلوب تحرك الحكمين واختيار أماكن تواجدهما اثناء اللعب وخلال فترات توقف اللعب كالركلات الحرة والركنية مع المحافظة على قدرتهما معاً على رؤية الاخطاء وتمييزها من زاويتي رؤية مختلفتين. 2- أنصح بأن يكون الحكمان من مستوى واحد من الكفاءة والمقدرة والخبرة. 3- يجب عقد اجتماع بين الحكمين في حضور الحكمين المساعدين قبل كل مباراة للاتفاق على الاسلوب الافضل والايجابي للتحركات والمواقف والاشارات والقرارات. 4- توجيه النصح للحكمين بالتريث قليلاً قبل اطلاق الصافرة من اجل حسن تطبيق قاعدة اتاحة الفرصة. 5- انصح بعدم التسرع بتطبيق هذه القاعدة، اي اللجوء الى حكمين، قبل اختبارها في بطولات عالية المستوى كالدوري الالماني والانكليزي والايطالي والفرنسي والارجنتيني لان فيها مباريات ذات اهمية خاصة جماهيرياً وإعلامياً بحيث تكون قرارات الحكام مدار بحث وتدقيق دائمين... وعلى مدى درجة نجاحها يمكن بعد ذلك وضع التجربة موضع التطبيق مع الاخذ بعين الاعتبار أن التجربة ستضيف اعباء مالية اضافية لوجود حكم إضافي وربما تشكل عبئاً على الاتحادات التي لا تملك العدد الكافي من الحكام. وختم العميد بوظو: "ردود الفعل الاولى في التجربة الايطالية كما سمعتها من رئيس لجنة الحكام هناك، كانت ايجابية، وقد أوضح ان ردود افعال الاعلاميين كانت ايجابية بدورها لكن التجربة لا تزال في بدايتها ولم تشتمل على مباريات حساسة".