اتفق عدد من ممثلي المعارضة العراقية في دمشق على ان أزمة تفتيش القصور الرئاسية العراقية "لم تنته" بتوصل العراق والأمم المتحدة الى اتفاق. وقال السيد بيان جبر ممثل "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" في العراق بزعامة السيد محمد باقر الحكيم ان الرئيس صدام حسين "سيكرر خلال تنفيذ الاتفاق حماقاته ويعطي واشنطن مبرراً كي توجه ضربة اليه"، في حين اعتبر السيد زركار مائي ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني ان "مجرد وجود الحشود العسكرية يعني ان المشكلة لم تنته". وأشار بيان لحزب "الوطن" برئاسة مشعان الجبوري الى ان موافقة الرئيس صدام حسين على تفتيش القصور "لن تضع نهاية للأزمة"، لأن واشنطن ستدفعه الى"التراجع". ورأى ان المسألة "لم تكن سوى ورقة ضغط، وبالتالي ستبحث اميركا عن ملفات جديدة" تؤدي الى توجيه ضربة للعراق وذكر بيان جبر ان واشنطن ولندن تسعيان الى قرار لمجلس الأمن يفوض ضرب العراق في حال خرق الاتفاق من دون العودة الى المجلس. وحذرت الشخصيات المعارضة من نتائج "المعركة المقبلة" فيما جدد دانا مجيد ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني في دمشق تحذيره من وجود "مخطط تركي لاحتلال" مناطق في شمال العراق. واشار بيان حزب "الوطن" الى ان "الحشود الأميركية كشفت ظواهر خطرة" منها ان الاتراك "حشدوا ميليشيات تركمانية عراقية كانت جاهزة للتسلل الى العراق"، في اطار خطة لتقسيم هذا البلد او اقامة فيدرالية لو نفذت الضربة العسكرية الاميركية. وتابع ان الحكومات الموقتة التي شكلت في الخارج اظهرت ان "السباق كان بين السيئ والأسوأ".