قال وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين ان واشنطن مستعدة لتعويض اسرائيل عن اي قدرات استخبارية تخسرها في اطار تسوية نهائية مع سورية في شأن مرتفعات الجولان. واوضح ان اي تسوية سياسية بين دمشق وتل ابيب يحتمل ان تؤثر في القدرات الاستخبارية الاسرائيلية، في اشارة الى المنشآت الاستخبارية الاسرائيلية في هضبة الجولان الخاصة بالمراقبة والانذار المبكر والاشارات. وقال كوهين للصحافيين الذين كانوا على متن طائرته التي اقلته من اسرائيل، آخر محطة في جولته التي زار خلالها تسع بلدان في الشرق الاوسط: "لا استطيع الخوض في التفاصيل، لكننا حصلنا على ملخص من الجيش الاسرائيلي في شأن حاجته الى عمق استراتيجي وانذار مبكر في حال التوصل الى اتفاق، وبعض الاجراءات التي قد تكون ضرورية لتوفير ترتيبات انذار استراتيجي". واضاف: "وفي تلك المرحلة، نستطيع المساهمة. لكن حتى الان ليست لدينا مفاوضات جارية بشكل فاعل وليس لدينا اتفاق، او ان الاسرائيليين ليس لديهم اتفاق. في الحقيقة من السابق لاوانه مناقشة اشكال التقنيات والتكنولوجيا التي سيحتاجها الاسرائيليون لطمأنتهم بان لديهم الانذار المبكر المطلوب في المستقبل". وتتقاسم الولاياتالمتحدة فعلا مع اسرائيل المعلومات الاستخبارية المستمدة من مجموعة متنوعة من المصادر، من ضمنها اقمار التجسس الاصطناعية الاميركية. لكن الرئيس بيل كلينتون المح بوضوح الى ضرورة تقديم المزيد لاقناع الاسرائيليين بالتوصل الى تسوية سلمية والانسحاب من مرتفعات الجولان. واوضح كوهين ان الولاياتالمتحدة لن تتدخل في شأن ما اذا كان ينبغي السماح لاسرائيل بالاحتفاظ بمنشآت التصنت على مرتفعات الجولان وجبل الشيخ. وقال: "لم نتخذ اي مواقف بهذا الشأن. هذا شىء ينبغي للاسرائيليين ان يعالجوه مع السوريين وسنرى ما سينطوي عليه ذلك". كما قال كوهين انه لم تجر اي مناقشة لفكرة امكان نشر قوات حفظ سلام اميركية على مرتفعات الجولان كجزء من اتفاق سلام نهائي.