وقَّعت اثيوبيا اتفاقاً أمنياً مع اليمن وجيبوتي قضى بالقيام بتحرك مشترك يهدف الى "مراقبة العناصر التي تحاول زعزعة الأمن" في المنطقة. وتوصلت محادثات أمنية أثيوبية - جيبوتية الى ضرورة "حماية الأمن والاستقرار على الحدود بين البلدين". وبث التلفزيون الاثيوبي ان اديس ابابا واليمن وقعا السبت اتفاق تعاون في المجال الامني. ووقع الاتفاق وزير العدل الاثيوبي وريدي وولدو وولدي ووزير الداخلية اليمني حسين محمد عرب. واوضح التلفزيون ان "الاتفاق ينص على القيام بتحركات مشتركة من أجل مراقبة بعض العناصر التي يمكن ان تحاول زعزعة الأمن في البلدين". ونقلت الاذاعة عن وكالة الانباء الاثيوبية ان البلدين اتفقا على "العمل معاً ضد أي طرف ثالث" يحاول تخريب العلاقات التاريخية بينهما. وفي نهاية آب اغسطس الماضي أعلنت اديس ابابا اكتشاف متمردين اثيوبيين يتدربون في معظم دول القرن الافريقي وايضاً في اليمن الأمر الذي اثر على العلاقات بين صنعاءواديس ابابا. واختتم الوفد اليمني الذي يضم وزير الداخلية، حسين محمد عرب ونائب وزير الخارجية، عبدالله الصعيدي ومسؤولين آخرين زيارة استمرت ثلاثة أيام لاديس ابابا أمس، أجرى خلالها محادثات مكثفة مع رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي ووزير خارجيته سيوم ميسيفين. وركزت المحادثات على تعميق العلاقات بين البلدين في المجالات كافة بصفة عامة وفي الجانب الأمني خصوصاً. وقال عرب ل"الحياة" ان علاقة بلاده مع اثيوبيا "ذات صلة قديمة وعريقة تحتل أهمية كبرى في استراتيجيتها الأمنية والسياسية"، مشيراً الى أن اليمن ستعمل بكل وسعها لزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري. وقال الوزير أن البلدين وقعا اتفاقاً أمنياً "يلزم الطرفين بالمصالح الأمنية المشتركة بينهما". وقال انه أكد لمدير إدارة الهجرة والجوازات الاثيوبي "أهمية مراعاة مصالح المواطنين في البلدين بتوفير جميع التسهيلات اللازمة".