كابول - رويترز، أ ف ب - عرضت حركة "طالبان" امس اجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة لتسوية الخلاف بينهما بشأن الاسلامي الأصولي العربي اسامة بن لادن الذي ترفض تسليمه الى واشنطن. فيما دان مجلس الامن التدخل في افغانستان. وقال وزير الثقافة والاعلام في حكومة "طالبان" أمير خان متقي في بيان: "من اجل حل قضية اسامة بن لادن فإن امارة افغانستان الاسلامية مستعدة لاجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة". وجاء البيان بعد تنديد طالبان بقرار مجلس الامن فرض عقوبات على الحركة ابتداء من الشهر المقبل اذا لم تسلم بن لادن. وتابع البيان ان "امارة افغانستان الاسلامية لا تكن عداء للشعب الاميركي ولا حكومته". ويطلب قرار مجلس الامن الذي تبنته الولاياتالمتحدة من كل الدول الاعضاء في الاممالمتحدة حظر رحلات الطائرات التى تملكها "طالبان" وتجميد الاصول المالية للحركة في الخارج. وتابع البيان "اذا تم تمهيد الطريق لحل واقعي للصعوبات بدلا من الترهيب او الضغط من الولاياتالمتحدة فان الافغانيين سيرحبون به بحرارة". من جهة اخرى طلب مجلس الامن وضع حد ل"التدخلات الخارجية" في افغانستان التي تغذي الحرب الاهلية. وحمل "طالبان" المسؤولية الرئيسية في استمرار الحرب. وفي بيان تلاه رئيس المجلس السفير الروسي سيرغي لافروف اعتبر مجلس الامن ان "طالبان تتحمل المسؤولية الكبرى" في استمرار المعارك. وشدد المجلس على "وجوب وقف اي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لافغانستان خصوصاً مشاركة عناصر عسكرية ومقاتلين اجانب وتقديم اسلحة ومعدات تستخدم في النزاع". واعرب عن قلقه من مشاركة "آلاف من غير الافغان أتى معظمهم من مدارس دينية وبعضهم تقل أعمارهم عن 14 سنة" في القتال الى جانب "طالبان". لكن البيان لم يتضمن اي اشارة واضحة الى باكستان خلافاً لمشروع قرار سابق ذكر ان هذه المدارس موجودة "في باكستان". الى ذلك دان الاعضاء الخمسة عشر في المجلس "بشدة" "طالبان" لاستضافتها وتدريبها ارهابيين وزراعة المخدرات وممارسة التمييز ازاء النساء او عمليات الاعدام من دون محاكمة.