وجه رئيس الوزراء السابق يفغيني بريماكوف "صفعة" الى الرئيس بوريس يلتسن حين رفض دعوة من الكرملين لمقابلته. واتهمت جورجيا بريماكوف بالتخطيط لاغتيال الرئيس إدوارد شيفاردنادزه. وكان المكتب الصحافي ليلتسن أعلن نبأ اللقاء الا ان بريماكوف أعلن في وقت متأخر مساء الخميس انه "لا يرى جدوى" من الاجتماع واتهم "بطانة" يلتسن باتباع سياسة "لا أريد ان يرتبط اسمي بها". ورد السكرتير الصحافي للكرملين دميتري ياكوشكين بأن الدعوة كانت من يلتسن وليس من "البطانة" واعتبر ان بريماكوف "ارتكب خطأ". وأوضح غيورغي بووس، منسق كتلة "الوطن كل روسيا" التي يقودها بريماكوف ان أقطاب الكتلة كانوا فعلاً اقترحوا عقد لقاء مع يلتسن قبل شهرين، لكن الكرملين لم يستجب لطلبهم، واضاف ان "القطار فات الآن". وطلب مساعد آخر لبريماكوف هو سيرغي ياسترجيمبسكي الذي كان عمل سكرتيراً صحافياً ليلتسن ان يتصل رئيس الدولة شخصياً ببريماكوف أو يبعث بطلب مكتوب اليه لكي يتم اللقاء. ورأى المراقبون في موقف رئيس الحكومة السابق تحدياً للكرملين واعتبره عدد من المعلقين بمثابة "إعلان حرب" على يلتسن. من جهة اخرى، أكد مسؤول جورجي ان رئيس الوزراء الروسي السابق يفغيني بريماكوف "له ضلع" في محاولات اغتيال الرئيس ادوارد شيفاردنادزه. وكان المدير السابق لوكالة الأمن القومي الاميركية وليام اودوم ذكر في حديث الى اذاعة "ليبرتي" الاميركية الناطقة بالروسية ان جورجيا اطلعت عدداً من الدول على وثائق تثبت "تورط" بريماكوف واستخدامه عملاء في جهاز الاستخبارات الخارجية الذي كان يقوده لاغتيال شيفاردنادزه في ايار مايو الماضي. واكد مسؤول في وزارة الأمن الجورجية لصحيفة "فريميا" امس ان تبليسي قادرة على "دعم" اتهاماتها بوثائق ومعلومات.