لا يكاد يقف المرء عند الاقتباس من القرآن لدى الشعراء، ولا سيما اذا كان الشاعر وشعره مقدَّرَيْن، وكان الاقتباس في موضع لائق بكلام الله تعالى. فها هو ذا الإمام الشافعي يقول: أنِلْني بالذي استقرضتَ خطاً وأشهدْه معشراً قد عاينوه فإن الله خلاق البرايا عنتْ لجلالِ هيبته الوجوه يقول: إذا تداينتم بدينٍ الى أجل مسمى فاكتبوه والمسألة ذات خطوتين: الشعر، والغناء، فالاقتباس في الشعر لا نقف عنده، أما الغناء فإن الدكتور محمد سليم العوا لم يوفه حقه من البحث، بل أراه توسع في شيء لا يستحق التوسع، واختصر ما كان يليق بسطه، ولا أدري كيف قفز الى النتيجة قفزاً، وحكم على مخالفيه بالتوهم المحض. رفيق يونس المصري - جدة