القدس المحتلة -رويترز - اتهم وزيران فلسطينيان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك امس بارتكاب "عدوان استعماري" وحضا الشعب الفلسطيني وزعماء العالم على معارضة سياسة الاستيطان اليهودي التي ينتهجها. ويأتي هجوم الوزيرين الفلسطينيين في احدث تطور في الحرب الكلامية مع باراك بشأن النشاط الاستيطاني على الارض المحتلة وذلك على رغم قراره ازالة 12 موقعا استيطانيا اقامها مستوطنون يهود في الضفة الغربية دون تصريح من الحكومة الاسرائيلية في الشهور الاخيرة. ويعتبر الفلسطينيون كل المستوطنات غير شرعية ويقولون انه يتعين ازالتها من الضفة الغربية وقطاع غزة في اتفاق السلام النهائي. واشار وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبدربه الى موافقة باراك على الابقاء على 30 موقعا استيطانيا جديدا وقال ان هذا القرار يضفي الشرعية على الاستيلاء على اراض يريد الفلسطينيون اقامة دولة مستقلة عليها. ودعا عبدربه الشعب الفلسطيني الى مواجهة هذا "العدوان الاستعماري الذي لم يسبق له مثيل". ووصف حسن عصفور وزير الدولة الفلسطيني سياسات باراك بانها "أخطر" من تلك التي تبناها رئيس وزراء اسرائيل السابق بنيامين نتانياهو الذي خسر الانتخابات امام باراك في ايار مايو. واضاف عصفور الذي كان عضوا في الوفد الفلسطيني الذي توصل الى اتفاق اوسلو بين اسرائيل ومنظمة التحرير عام 1993 ان باراك يحاول خداع الرأي العام العالمي وان الوقت حان لكي يستيقظ العالم من غفوته ليوقفه عند حده. وفي الاسبوع الماضي ابرم باراك اتفاقا مع المستوطنين لازالة 12 نقطة استيطانية من اصل 42 نقطة اقيمت في الشهور الاخيرة من دون تصريح من الحكومة الاسرائيلية في الضفة الغربية، مضفيا بذلك شرعية على 30 بؤرة استيطانية.