جاكارتا - أ ف ب - طالب مئات المتظاهرين من الطلاب والناشطين أمس في شوارع جاكارتا برحيل الرئيس يوسف حبيبي المرشح لولاية جديدة امام البرلمان حيث سيلقي خطاباً مهماً. وأسقطت احدى المحاكم تهم الفساد عن الابن الأصغر للرئيس السابق سوهارتو. ودعا الطلاب الى تظاهرة كبرى لحمل البرلمان على عدم انتخاب حبيبي وإبعاد الجيش عن السياسة. وكان مقرراً أن يدلي حبيبي بخطاب امام البرلمان للدفاع عن السياسة التي اعتمدها خلال الاشهر ال17 الماضية. وخلف حبيبي في ايار مايو 1998 الرئيس سوهارتو الذي تولى السلطة في اندونيسيا على مدى 32 عاماً قبل ان يضطر الى الاستقالة امام الضغوط الشعبية. وتظاهر ايضا مناصرو زعيمة المعارضة ميغاواتي سوكارنوبوتري التي فازت في الانتخابات التشريعية في 7 حزيران يونيو الماضي لمطالبة البرلمان، الذي لا تسيطر على غالبية مقاعده، بانتخابها رئيسة للبلاد. ومن المفترض ان تجرى الانتخابات في 20 تشرين الاول اكتوبر. والمرشحان الوحيدان الى جانب حبيبي هما ميغاواتي والزعيم المسلم المعتدل عبدالرحمن. واحتشد حوالى ألف شخص بعد ظهر أمس قرب البرلمان لاعلان استيائهم من الرئيس حبيبي فيما انتشر عدد كبير من رجال الشرطة. وتم استدعاء مئات الجنود لتعزيز التواجد الامني ومراقبة محيط البرلمان. ودعا الطلاب ايضا الى ان يتخلى الجيش عن مقاعده ال38 في البرلمان والتي تعطيه سلطة مطلقة. ولتثبيت سلطة الجيش هذه عرض حبيبي الاربعاء على قائد هيئة أركان القوات المسلحة وزير الدفاع الجنرال ويرانتو منصب نائب الرئيس في حال انتخابه، لكنه لم يعط حتى الآن رداً بعد على اقتراح الرئيس الاندونيسي.