عبّر البنتاغون عن ثقته بان الترسانة النووية الصغيرة التي تملكها باكستان لا يُخشى عليها ومصونة في ايدي العسكريين الذين اطاحوا الحكومة المنتخبة برئاسة نواز شريف. وأكد ان الولاياتالمتحدة لم يكن لديها أي علم مسبق بقرار شريف إقالة قائد الجيش الباكستاني الجنرال مشرف او بالخطوة المضادة من قبل الجيش. وامتنع كينيث بيكون الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية عن وصف العملية التي نفذها الجيش بقيادة الجنرال مشرف ب"انقلاب"، مكتفياً بالاشارة الى ان وحدات من الجيش طوقت مباني حكومية رئيسية. وقال بيكون إنه "في ما يتعلق بالترسانة النووية، فان الجيش الباكستاني كان يتحكم بهذا البرنامج وحماية الاسلحة النووية كأمر واقع، لذا لا اعتقد ان أي شيء سيتغير، اخذاً في الاعتبار ما يحدث في باكستان حالياً". واضاف انه "حسب علمنا فان الجيش استولى على عدد من المباني والمطارات. ولا نعرف اكثر من هذا في اللحظة الراهنة". وشدد بيكون على انه لم يكن لدى الولاياتالمتحدة أي علم مسبق محدد باقالة الجنرال بروييز مشرف او بالتحرك المضاد للجيش. ولاحظ انه كان معروفاً على نطاق واسع أن التوترات تصاعدت بين حكومة شريف والجيش في الاسابيع الاخيرة، خصوصاً بعدما اصدر رئىس الوزراء شريف أوامره الى جماعات باكستانية مسلحة نظامية وغير نظامية بالانسحاب من جبهة القتال في مرتفعات كارغيل على الحدود مع الهند في اقليم كشمير المتنازع عليه. واعترف بيكون بان الجنرال ضياء الدين، رئىس الاستخبارات العسكرية الباكستانية الذي حاول شريف تعيينه محل الجنرال مشرف، كان في زيارة الى واشنطن قبل بضعة اشهر. ويذكر ان الولاياتالمتحدة قطعت كل علاقاتها العسكرية تقريباً مع باكستان في 1990، عندما قرر الرئيس السابق جورج بوش انه لا يستطيع تأكيد ان باكستان لا تملك سلاحاً نووياً.