الدوحة - أ ف ب - ادلى رئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني امس بشهادته في اطار محاكمة منفذي الانقلاب الفاشل العام 1996، واكد ان المشتبه فيه الرئيسي استفاد من مساعدة خارجية. وقال الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني الذي مثل بطلب من المحكمة ان المتهم الرئيسي الشيخ حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني، وهو وزير سابق، هو "المسؤول الاول عن المحاولة الانقلابية". واضاف رئيس الوزراء القطري :"كان الشيخ حمد عنده عناصر داخل الدولة وكان له اتصالات مع دول اخرى لتجهيز الانقلاب"، من دون ان يحدد هذه الدول. وادلى رئيس الوزراء ببقية شهادته في جلسة مغلقة بطلب من محامي الدفاع "حفاظا على الروابط الاسرية". والمتهم الرئيسي هو ابن عم امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء هو شقيق امير البلاد. وادلى وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بشهادته ايضا بعد ذلك امام المحكمة في جلسة مغلقة. وسبق لرئيس الوزراء ووزير الخارجية ان ادليا بشهادتيهما في اطار هذه القضية. ووجهت الى المتهم الرئيسي الذي اوقف في تموز يوليو الماضي، تهمة الوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة بمساعدة دول اجنبية لم تحدد. وخلال جلسة المحاكمة الاخيرة في السادس من تشرين الاول اكتوبر الجاري اتهم احد الشهود دولة البحرين المجاورة مؤكدا ان هذا البلد ساعد المتهم الاول في القضية. واتهمت الدوحة امير البلاد السابق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الذي يعيش خارج قطر حاليا، بالتخطيط للمحاولة الانقلابية. وبدأت المحاكمة في 26 تشرين الثاني نوفمبر 1997. ويحاكم في اطار القضية 119 متهما بينهم 37 غيابيا وما زال نحو عشرين اخرين في السجن في حين تم اطلاق البقية بكفالة. وحضر غالبية المتهمين جلسة امس واكد بعضهم لوكالة "فرانس برس" طالبين عدم الكشف عن هويتهم، انهم تعرضوا للتعذيب. وافادت مصادر قضائية ان المحكمة ستصدر حكمها مطلع كانون الاول ديسمبر المقبل قبل عودة الامير السابق الى البلاد.