تأكد ان أكثر من 15 وزيراً من الذين عملوا في حكومة الدكتور كمال الجنزوري، بينهم أربعة يتولون وزارات السيادة الأربع، سيحتفظون بمواقعهم في التشكيل الوزاري الجديد، وسيخرج من التشكيل اثنان من أقدم الوزراء المصريين بعدما ظلا في موقعهما منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات. ودخل رئيس الوزراء الجديد الدكتور عاطف عبيد مقر مجلس الوزراء مساء أمس للمرة الاولى منذ تكليفه بتشكيل الوزارة يوم الثلثاء الماضي، وبدأ استقبال الوزراء القدامى في حكومة الجنزوري ممن استقر الرأي على بقائهم في مواقعهم في الوزارة الجديدة. وكان الرئيس حسني مبارك التقى عبيد في الصباح في استراحة "برج العرب" غرب الاسكندرية، وعاد الأخير الى العاصمة ليزور وزيري النقل والمواصلات المهندس سليمان متولي والكهرباء المهندس ماهر اباظة في منزلهما، ونقل لهما "تقدير الرئيس مبارك لشخصيهما على الجهود التي بذلاها خلال السنوات الماضية التي توليا فيها المسؤولية ليكونا قدوة لمن يحمل المسؤولية في المستقبل". ومعروف أن الأول تولى عام 1977 حقيبة شؤون مجلس الوزراء ثم تركها في العام التالي بعدما اسندت اليه حقيبة النقل والمواصلات، في حين دخل اباظة الوزارة عام 1979. وأعلن عبيد، في تصريحات صحافية عقب عودته من "برج العرب"، انه سيلتقي في وقت لاحق مساء الوزراء القدامى ممن سيبقون في مواقعهم في الوزارة الجديدة، وأنه سيستقبل اليوم الأحد الوزراء الجدد، مشيراً إلى أنه تم وضع التشكيل الوزاري في صورته النهائية خلال الاجتماع الذي عقده مع الرئيس في الصباح. واستقبل عبيد نائب رئيس الوزراء وزير الزراعة الدكتور يوسف والي، ثم وزراء السيادة الأربعة: الدفاع محمد حسين طنطاوي، والإعلام صفوت الشريف، والخارجية عمرو موسى، والداخلية حبيب العادلي. ووفقاً لمصادر مسؤولة فإن برنامج عبيد للقاءات اليوم يشمل كلاً من الدكتور عليّ الدين هلال لوزارة الشباب، والدكتور احمد نظيف لوزارة المعلومات والتكنولوجيا، واللواء مصطفى عبدالقادر لوزارة التنمية المحلية، والدكتور علي الصعيدي لوزارة الكهرباء، والدكتور سامح فهمي وزيراً للبترول، والدكتور مختار خطاب وزيراً لقطاع الأعمال، والدكتور حسن خضر وزيراً للتموين والتجارة، والدكتور احمد الدرش وزيراً للتخطيط والتعاون الدولي، والمهندس ابراهيم الدميري وزيراً للمواصلات، والدكتورة أمينة الجندي وزيرة للشؤون الاجتماعية، والدكتور مدحت حسنين وزيراً للمال، والدكتور مصطفى الرفاعي وزيراً للصناعة، والمهندس سعيد مشعل وزيراً للانتاج الحربي، ما يعني أن الوزراء القدامى الذين تولوا تلك الحقائب خرجوا من التشكيل، ومن لم ترد الوزارة التي كان يتولاها في الحكومة السابقة في اللائحة يكون احتفظ بمنصبه في حكومة عبيد.