دافع نائب رئيس الحكومة، وزير الزراعة المصري الدكتور يوسف والي عن الاستفادة من التكنولوجيا الإسرائيلية في الزراعة لتطوير انتاجية بلاده. وكان والي يتحدث أمس أمام لجنة الزراعة والري في مجلس الشعب البرلمان المصري في شأن البرنامج السنوي لوزارته، عندما تلقى اسئلة من نواب الحزب الوطني الحاكم في خصوص الملف الإسرائيلي في المجال الزراعي، علماً أنه يتولى منصب الأمين العام للحزب الحاكم. وقال الوزير: "أنا من أنصار الاستفادة من التكنولوجيا طالما أن ذلك في مصلحتنا، إذ أن إسرائيل تتصدر دول العالم الآن في انتاجية فدان القطن طويل التيلة وتستخدم الري بالتنقيط في زراعته". ونفى والي اتهامات وجهتها صحف المعارضة بأنه "يهودي الأصل"، وقال للنواب: "أنا لا أحب الرد على الشتائم والسباب، لأن كل هذه أدوار". ولفت الى أن "صحيفة الشعب نشرت عام 1986 أنني يهودي الأصل، غير أن رئيس حزب العمل المهندس ابراهيم شكري اعتذر عما نشر أثناء حفلة إفطار مع البابا شنودة في الكاتدرائية". يذكر أن الاسم الكامل لوزير الزراعة المصري هو يوسف أمين يوسف والي ميزرا، لكن الوزير استند خلال الجلسة أمس الى أن "المؤرخ عبدالرحمن الرافعي سجل في كتبه أن جدي ميزرا موّل الثورة العرابية ضد الخديوي العام 1882، لكنني لا أريد إدعاء البطولة لعائلتي". وشدد والي على أن "لقب ميزرا ليس يهودياً، لكنه لأحد المشايخ في محافظة الفيوم التي يمثلها في البرلمان". واستشهد ببركة "ميزرا" المحيطة بأراضي عائلته، والتي تتفاءل بها السيدات العاقرات إذ راجت فكرة أن من يعبر بركة المياه يستطيع الانجاب. وقال: "من هنا جاءت فكرة المباركة بالشيخ ميزرا وإطلاق اللقب على عائلتنا". ويعد والي أبرز مسؤول حكومي مصري يحتفظ بعلاقات مع المسؤولين الإسرائيليين، وتتهمه المعارضة بقيادة الاتجاه الى تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية. واشار بعض صحف الأحزاب الى شكوك في شأن "أصول يهودية لعائلة والي".