حصلت "الحياة" على معلومات عن شخصيات منفذي عملية احتجاز السياح الغربيين في اليمن، والتي انتهت باقتحام قوات الأمن اليمنية مكان احتجازهم الثلثاء الماضي في حي مديرية مودية في محافظة ابين شمال شرقي عدن. وابلغت مصادر إسلامية خارج مصر "الحياة" في القاهرة أمس، ان لا علاقة بين اسامة بن لادن والعملية، وأوضحت مجدداً أن "جيش عدن الإسلامي" منظمة "سلفية جهادية، تربطها علاقات الإخوة بكل المنظمات والجماعات الجهادية الأخرى، لكنها لا تتداخل تنظيمياً مع غيرها من الجماعات". وكشفت أن الاصوليين الثلاثة الذين قتلوا في عملية الاقتحام هم علي الخضر الحاج وأحمد عبدالله برشا وينتميان الى منطقة شبوة، والثالث يحمل اسماً حركياً هو اسامة المصري، ويقيم في اليمن منذ سنوات وهو عضو فاعل في "جيش عدن الإسلامي". ورفضت المصادر سرد تفاصيل أخرى عن القتيل المصري أو ذكر اسمه الحقيقي، ونفت أن يكون أي من الثلاثة الذين اعتقلوا عقب العملية مصرياً، مؤكدة ان المعتقلين هم زعيم التنظيم أبو الحسن المحضار والشقيقان أحمد وعبدالله محمد عاطف. وعلمت "الحياة" أن اتصالات مصرية - يمنية جرت عقب الإعلان عن سقوط مصري بين القتلى بهدف التعرف الى شخصيته، واتفق على ارسال نسخة من بصمات القتيل الى القاهرة لمطابقتها ببصمات عدد من الاصوليين المصريين الفارين في الخارج، إضافة الى إرسال صورة له لعرضها على الإسلاميين المعتقلين في سجون مصرية ممن اقاموا لفترة في اليمن. الى ذلك، أعلن ناطق باسم "المرصد الإعلامي الإسلامي" في لندن أن السلطات اليمنية تحتجز إسلاميين أحدهما ليبي والآخر عراقي، وترفض إطلاقهما على رغم عدم تورطهما بمخالفة القوانين. وحذر في اتصال هاتفي أجراه ب "الحياة" أمس، من تسليمهما الى بلديهما، موضحاً أن الأول هو عاشور عبدالواحد 30 سنة وكان يدرس العلوم الشرعية لدى الشيخ مقبل بن هادي الوادعي في منطقة دماج في محافطة صعدة واعتقل اثناء وجوده في منطقة "بير عبيد" في صنعاء قبل شهرين. وزاد أن الثاني سليمان نصيف جاسم هو أيضاً من طلاب الشيخ الوادعي ومحتجز منذ 3 أشهر في سجن الجوازات في شارع خولان في صنعاء، علماً أنه متزوج من يمنية من منطقة زبيد. وأشار الناطق الى أن "اجهزة الأمن اليمنية تلقي القبض على الاسلاميين لمجرد كونهم إسلاميين وتحيلهم على الانتربول فوراً لترحيلهم الى بلادهم، ولو لم يكونوا مطلوبين".