طوكيو - قالت وزارة التخطيط الاقتصادي ان اقتصاد اليابان دخل الان منعطفاً حاسماً سيحدد اذا كان الاقتصاد يتجه نحو الانتعاش. واظهرت البيانات التي صدرت امس ان معدل البطالة في اليابان تراجع بنسبة ضئيلة في كانون الاول ديسمبر من النسبة القياسية التي بلغت 4.4 في المئة وان كان ارتفع في عام 1998 ككل الى 4.1 في المئة، في ما يعتبر أعلى معدل سنوي في خمسة عقود تقريبا. وهبط عدد العاملين في عام 1998 بمقدار 430 الفاً الى 65.14 مليون وهو اول انخفاض منذ عام 1975 واكبر انخفاض منذ بدأ تجميع هذه الاحصاءات بالطريقة الحالية عام 1953. وقال تايتشي ساكايا رئيس وكالة التخطيط الاقتصادي ان بعض التوقعات اشارت الى أن معدل البطالة ربما يسوء في كانون الاول ديسمبر لكنه تحسن قليلاً. واضاف ساكايا انه يجب ان تؤخذ البيانات الاقتصادية للفترة من كانون الثاني يناير الى آذار مارس بحرص، واعترف بأن الاقتصاد دخل مرحلة حاسمة لتحديد سواء كانت المؤشرات الاخيرة للتحسن ستنمو أم ستتبدد. وقال ساكايا للصحافيين: "الفترة من كانون الثاني الى آذار التي نمر بها الآن حاسمة للاقتصاد". واضاف ان علامات التحسن في الاقتصاد التي بدأنا نشهدها في تشرين الثاني نوفمبر وكانون الاول يمكن ان تؤدي الي انتعاش حقيقي اذا امكن للاقتصاد ان يحصل على دعم من القوة الدافعة السابقة. وقال اقتصاديون ان اجمالي الناتج المحلي لليابان من الناحية الفعلية يمكن ان ينخفض ويدخل مرحلة نمو سلبي في الفترة من كانون الثاني الى آذار بالمقارنة مع الفترة من تشرين الاول اكتوبر الى كانون الاول.